اقتصاد
مصر تعتزم طرح مناقصة لاستيراد مليون طن من المازوت وتستعد لتوفير شروط سداد ميسرة

مصر تجهز لإطلاق مناقصة دولية لاستيراد المازوت لتعزيز إمدادات الكهرباء
تخطط مصر لطرح مناقصة عالمية نهاية الشهر الحالي لاستيراد مليون طن من المازوت، على أن تصل في أغسطس المقبل، بهدف تلبية احتياجات محطات الكهرباء من الوقود والتعويض عن نقص إمدادات الغاز الطبيعي. يأتي ذلك في ظل تطورات ملحوظة على الساحة الإقليمية والدولية تؤثر على قطاع الطاقة في البلاد.
تطورات في قطاع الغاز وتأثيرها على إمدادات الكهرباء
- تم رفع كميات المازوت لمحطات الكهرباء لتجاوز الانخفاض الحاد في إمدادات الغاز من إسرائيل، الذي بدأ منذ الجمعة الماضية، بسبب وقف حقل “ليفياثان” للغاز بشكل مؤقت.
- أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية عن إغلاق الحقل مؤقتاً، مرجحةً احتمالية إعلان حالة الطوارئ في قطاع الغاز الطبيعي الإسرائيلي.
- تستورد مصر عادةً ما يقارب 800 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز الطبيعي من تل أبيب، مما يجعل الاعتماد كبيراً على الإمدادات الإسرائيلية.
الإجراءات الحكومية لمواجهة نقص إمدادات الوقود
- قررت الحكومة وقف ضخ المازوت والسولار للمصانع التي تستخدمه في صناعات الأطعمة والأسمنت لمدة 14 يوماً، لضمان توفير نحو 8 آلاف طن من المازوت يومياً لمحطات الكهرباء.
- يصل عجز الغاز في مصر إلى 3.5 مليار متر مكعب يومياً، مع مساهمة إسرائيل بمليار متر مكعب، مما يخلّي مصر أمام تحدٍ كبير في تنويع مصادرها.
- تعتمد مصر على استيراد الغاز المسال وشحنات التغويز لتغطية بقية العجز البالغ حوالي 2.5 مليار متر مكعب يومياً.
خطط لتعزيز إمدادات الكهرباء خلال الصيف
- خصصت الحكومة المصرية 468 مليون متر مكعب من الوقود المكافئ لتشغيل محطات التوليد خلال أشهر الصيف، بهدف منع انقطاعات الكهرباء الناتجة عن نقص الوقود.
- تتخذ هيئة البترول المصرية إجراءات طارئة لزيادة كميات المازوت المخصصة لمحطات الكهرباء بنسبة تصل إلى 15.7%، حيث ستصل إلى 44 ألف طن يومياً عند الضرورة.
- حالياً، توفر الهيئة 105 ملايين متر مكعب من الغاز و38 ألف طن من المازوت يومياً لمحطات الكهرباء، مع توقعات بزيادة الأحمال إلى 34 ألف ميغاواط خلال الليلة الواحدة، في ظل الظروف الحالية.
مرونة في سداد المشتريات وإمكانات الترحيل
- لا يشترط استيراد كامل الكميات المتعاقد عليها في أغسطس، حيث يمكن تأجيل بعض الشحنات لأسابيع لاحقة حسب الحاجة.
- تتمتع هيئة البترول بشروط سداد ميسرة من الموردين، مما يمنحها مرونة أكبر في عمليات الدفع والتخطيط.
الوضع الحالي لقطاع الغاز والطلب المحلي
- كانت مصر في السابق مُصدرة للغاز، إلا أنها أصبحت مستوردة بشكل مفاجئ بسبب تدهور الإنتاج المحلي وتزايد الطلب في السوق المحلي.
- يقدر إنتاج البلاد حالياً بنحو 4.2 مليار قدم مكعب يومياً من الغاز، في حين يبلغ الطلب المحلي حوالي 6.2 مليار قدم مكعب، مع ارتفاعه إلى 7 مليارات خلال الصيف، لزيادة استهلاك الكهرباء والتبريد.
يبقى التحدي قائماً أمام الحكومة المصرية لضمان استقرار وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والتقلبات العالمية في سوق الغاز والطاقة.