اخبار سياسية

رئيس وزراء إسرائيل الأسبق: الحرب لن تعيق إيران عن تطوير أسلحتها النووية

تصريحات وتحليلات حول تصعيد إسرائيل وإيران والأوضاع الإقليمية

في سياق التوترات المستمرة بين إسرائيل وإيران، أطلق رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك سلسلة من التصريحات التي تتناول عمليات الاستهداف الأخيرة، والسيناريوهات المحتملة لتطورات الصراع النووي والعمليات العسكرية المحتملة. يُعد هذا التصعيد جزءًا من النقاشات الدولية حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني والردود المحتملة على التهديدات الأمنية في المنطقة.

تحليل الوضع النووي الإيراني وموقف إسرائيل

  • الضربات الإسرائيلية على إيران: أكد باراك أن إسرائيل استهدفت منشآت البرنامج النووي الإيراني وستستمر في ذلك، لكنه أشار إلى أن إيران تمتلك مواد انشطارية تكفي لصنع حوالي 10 قنابل، وأن قدرات المنشآت المستقبلية مموهة بعمق 800 متر تحت الأرض.
  • توقعات المدى الزمني: أضاف أن إيران على وشك الوصول إلى مرحلة صنع سلاح نووي، وأن محاولات التصعيد يجب ألا تُعطي انطباعاً أن التهديد قد تم إزالته، حيث يظل الخطر قائماً ويهدد الأمن الإقليمي والدولي.
  • رفض أوهام نصر إسرائيل: لفت إلى أن الأجواء المفرحة التي صاحبت إعلان بعض القيادات الإسرائيلية عن القضاء على التهديد النووي الإيراني غير واقعية، وأكد أن إيران يمكن أن تبدأ في بناء أسلحة نووية بشكل متكرر في المستقبل.

التداعيات المحتملة والتوصيات المستقبلية

  • موقف الولايات المتحدة: شدد على أن تأثير انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018 زاد من احتمالات أن تصل إيران إلى السلاح النووي، وأن عدم التدخل المباشر قد يعقد من الأزمة أكثر.
  • خيارات التصعيد: أشار إلى أن الضربة الإسرائيلية قد تكرر، لكن إذا لم تُجبر إيران على التراجع عن مسارها، فإن الخيار الوحيد المتبقي هو إعلان الحرب على النظام الإيراني، وهو خيار يتطلب تنسيقاً دولياً واسعاً، حيث أن إسرائيل لا تملك القدرة على تنفيذ ذلك وحدها.
  • الرد الأمريكي المحتمل: أكد أن على الولايات المتحدة أن تبتعد عن مجرد التصريحات، وأن تتخذ خطوات حاسمة، إما عبر التفاوض أو عبر الإجراءات العسكرية، لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، حتى لو استدعى ذلك النزول إلى مواجهة شاملة.
  • دعوة للتعاون الإقليمي والدولي: دعا باراك إلى تنسيق الجهود بين إسرائيل والولايات المتحدة، وتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته، ووقف السياسات التي قد تؤدي إلى تصعيد شامل، مع حث على الإسراع في تحرير الرهائن في قطاع غزة والنظر في خطوات لحفظ الاستقرار الإقليمي.

وفي النهاية، يرى باراك أن التصعيد الحالي يمثل اختباراً طويلاً، وأن الخيارات المطروحة تتطلب حكمة وتنسيقاً دولياً لضمان أمن المنطقة واستقرارها، مع ضرورة التركيز على منع وصول إيران للسلاح النووي عبر جميع الوسائل الممكنة، مع الأخذ في الاعتبار التداعيات المحتملة لكل خطوة تتخذها الأطراف المعنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى