اقتصاد

بورصة مصر تتصدر قائمة أكبر المتضررين من تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل

تراجع حاد في سوق الأسهم المصرية مع تصاعد التوترات الجيوسياسية

شهدت بورصة مصر اليوم الأحد انخفاضًا كبيرًا في أداءها، حيث سجل المؤشر الرئيسي هبوطًا بنسبة 7.5%، مما يعكس تدهور الثقة في السوق مع بداية الجلسة وتعرُّض الأسهم لمبيعات قوية من قبل المستثمرين الأفراد. وقد أُدرجت تلك التراجعات ضمن العدوان المشتعل بين إيران وإسرائيل، والذي بدأ يوم الجمعة، مما زاد من حالة القلق التي تؤثر على السوق المحلية والعالمية.

تداعيات التوترات على السوق المصرية

  • فقدت الأسهم نحو 100 مليار جنيه من قيمتها السوقية لتصل إلى 2.2 تريليون جنيه.
  • تم وقف التداول على أسهم 47 شركة بعد تراجعها بأكثر من 5% و10% خلال التداولات.
  • أنهى المؤشر الرئيسي تعاملاته منخفضًا بنسبة 4.6%، ليبلغ مستوى 31,060 نقطة.

تصعيد النزاع الإسرائيلي الإيراني وتأثيره على السوق

يستمر التصعيد بين إسرائيل وإيران، حيث أطلقت الأخيرة موجة جديدة من الصواريخ على إسرائيل، بعد اعتراض الدفاع الإسرائيلي لعدة صواريخ، وترافق ذلك مع هجمات على العاصمة الإيرانية طهران. وأسفرت الضربات عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 207 آخرين في إسرائيل، وسط قلق متزايد من توسع رقعة الصراع. أدى ذلك إلى هبوط قيمة العملة المصرية، حيث تجاوز سعر الجنيه مقابل الدولار 50 جنيه، في أول يوم تداول بعد التوترات المتصاعدة.

توقعات وتأثيرات السوق القريبة

يرى خبراء السوق أن التراجعات كانت متوقعة في ظل حالة الفزع السائدة بين المستثمرين، مع توقع بأن تشهد السوق تصحيحًا خلال الأسبوع المقبل مع دعم الأسعار الحالية. وقال أحد المحللين: إن المؤسسات المالية لن تفوت فرصة الشراء عند المستويات السعرية الجاذبة، مما قد يؤدي إلى ارتداد تدريجي في الأداء السوقي.

موجة الهبوط في الأسواق العالمية والخليجية

تزامنًا مع التراجعات في مصر، شهدت بورصات الخليج تراجعات حادة، تلاها انخفاض مؤشري “إس آند بي 500″ و”ناسداك 100” في الأسواق الأمريكية، حيث تراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 1.1%، وهو أسوأ أداء منذ مايو الماضي، وتراجع ناسداك بنحو 1.3%. وتراجعت أسهم شركات تكنولوجيا كبرى مثل إنفيديا وأبل وألفابت ومايكروسوفت وميتّا وأمازون، بنسب تتراوح بين 0.8-1.3%.

ردود الفعل المحلية على التراجع وتوقعات المستقبل

عزت رانيا يعقوب، رئيس مجلس إدارة شركة “ثري واي” لتداول الأوراق المالية، أسباب التراجع الكبير إلى أن 70% من المتعاملين في السوق هم من الأفراد، وهم بطبيعتهم يصعب عليهم مقاومة الهلع والتحركات العشوائية في الظرف الحالي. توقعت أن تهدأ وتيرة الهبوط منتصف الأسبوع القادم، لكنها أوضحت أن تأثير هذا الصراع على المدى الطويل لا يزال غير واضح.

أما إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة “نعيم المالية”، فتوقع أن يؤدي تراجع السوق بمقدار 2500 نقطة إلى مستوى دعم 30,000 نقطة، مع احتمالية أن يعاود الارتداد إلى مستوى مقاومة 33 ألف نقطة إذا تحسنت الأوضاع الجيوسياسية.

انعكاسات على قطاعات الاقتصاد المصري

  • تم تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير حتى نهاية السنة، بسبب التداعيات الأمنية والسياسية.
  • أُوقفت عمليات ضخ المازوت والسولار للقطاع الصناعي، لمدة أسبوع بهدف تلبية احتياجات محطات الكهرباء، خاصةً مع إغلاق حقل ليفياثان الإسرائيلي الذي تعتمد مصر على حصتها من إنتاجه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى