اقتصاد
بورصة مصر تتصدر قائمة أكبر المتأثرين بحرب إيران وإسرائيل

تراجع كبير في سوق الأسهم المصرية وسط تصاعد التوترات الإقليمية
شهدت سوق الأسهم المصرية اليوم الأحد تذبذبات قوية، حيث بدأ المؤشر الرئيسي بحالة من الخسائر الحادة، قبل أن يقلص من خسائره في نهاية التداولات، في أعقاب موجة من عمليات البيع العشوائية التي قادها المتعاملون الأفراد. جاء ذلك وسط تطورات أمنية وسياسية متسارعة نتيجة الحرب المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، بداية من يوم الجمعة، والتي أثرت بشكل ملحوظ على أداء السوق.
تداعيات الحرب على السوق المصرية
- انخفاض قيمة الأسهم بمقدار نحو 100 مليار جنيه، لتصل إلى 2.2 تريليون جنيه من القيمة السوقية الإجمالية.
- إيقاف التداولات على أسهم 47 شركة بعد تراجعها بأكثر من 5% و10% خلال الجلسة.
- انخفاض المؤشر الرئيسي بنحو 4.6% ليغلق عند مستوى 31,060 نقطة.
الأثر على العملات والتداولات
- تدهورت قيمة الجنيه المصري، حيث تجاوز سعره لأول مرة 50 مقابل الدولار في سوق الصرف المحلية بعد بدء المواجهات بين الطرفين، مسجلاً 50.6 للشراء و50.7 للبيع في بعض البنوك.
- كان سعر الصرف يوم الخميس السابق حوالي 49.82 مقابل الدولار، مما يعكس تراجعاً حاداً في العملة الوطنية.
تحليل الخبراء وتوقعات السوق
- قال هاني جنينة، رئيس وحدة البحوث في شركة “الأهلي فاروس”، إن التراجعات كانت متوقعة، لأن غالبية المتعاملين من الأفراد في السوق يعمدون إلى البيع في حالات الهلع، خاصة بعد المكاسب القوية التي حققها السوق على مدى الشهر والنصف الماضية.
- توقع أن يشهد السوق انتعاشاً خلال الأسبوع الجاري مع تحسن الظروف، نظراً لجاذبية الأسعار الحالية، وتأكيد أن المؤسسات الاستثمارية لن تفوت الفرصة عند هذه المستويات السعرية.
موجة هبوط في الأسواق الإقليمية والعالمية
- تراجعت أسواق الخليج بشكل حاد، متأثرة بعمليات البيع الواسعة.
- سجل مؤشر “إس آند بي 500” انخفاضاً بنسبة 1.1% يوم الجمعة الماضي، وهو أسوأ أداء منذ مايو، وتراجع مؤشر “ناسداك 100” بنحو 1.3%، مع انخفاض أسهم كبرى الشركات التقنية مثل “أبل” و”غوغل” و”مايكروسوفت”.
- شهدت الأسهم العالمية تراجعاً ملحوظاً، عقب تردي الأوضاع الجيوسياسية وتصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل.
تأثيرات على القطاعات الاقتصادية في مصر
- تم تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير إلى الربع الأخير من العام الجاري، نتيجة الأزمة الراهنة، وهو ما يشكل ضربة لقطاع السياحة، أحد أهم مصادر النقد الأجنبي في مصر.
- أوقفت الحكومة المصرية ضخ المازوت والسولار للمصانع التي تعتمد عليها، لمدة 14 يوماً، لتوفير احتياجات الكهرباء، خاصة مع إغلاق حقل “ليفياثان” للغاز الإسرائيلي الذي تحصل مصر على جزء من إنتاجه.
التوقعات والمستقبل القريب
يُتوقع أن تهدأ وتيرة الهبوط في السوق خلال منتصف الأسبوع مع مراقبة التطورات، لكن من المبكر تحديد الأثر طويل المدى للأحداث الجيوسياسية الحالية على الاقتصاد المصري بشكل عام. الأوضاع الحالية تتطلب مراقبة دقيقة، خاصة مع استمرار التوترات بين الطرفين وتأثيرها على الأسواق المالية والعملات وصناعات الطاقة والسياحة.