بورصة مصر تتصدر قائمة أكبر الخاسرين في أثر حرب إيران وإسرائيل

تدهور كبير في الأسواق المالية المصرية وسط توترات إقليمية
شهدت الأسهم المصرية اليوم الأحد تراجعاً حاداً، حيث انخفض المؤشر الرئيسي للبورصة بنسبة بلغت 7.5% في بداية التداول، مسجلاً أكبر وتيرة خسائر منذ عام 2020. تسببت مبيعات قوية من قبل المتعاملين الأفراد في زيادة حدة الانخفاض، مما أدى إلى فقدان السوق نحو 100 مليار جنيه من قيمتها السوقية، لتمر القيمة الإجمالية إلى حوالي 2.2 تريليون جنيه. كما تم إيقاف التداول على أسهم 47 شركة بعد تراجعها بأكثر من 5% و10% خلال الجلسة، وأغلق المؤشر الرئيسي عند مستوى 31.06 ألف نقطة بانخفاض 4.6%.
تصاعد التوترات الإقليمية وأثرها على السوق
وفي سياق متصل، استمرت إسرائيل وإيران في تبادل الضربات لليوم الثالث على التوالي، في تصعيد عسكري غير مسبوق، مع تزايد المخاوف من توسع نطاق الصراع. أعلنت إسرائيل عن اعتراضها لموجة من الصواريخ أطلقتها إيران، تزامنًا مع عمليات اعتراض سابقة، وسط هجمات على طهران. وأسفرت الضربات منذ منتصف الليل عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 207 آخرين في إسرائيل، وفق مصادر الطوارئ.
كما تأثر الجنيه المصري بصورة واضحة، حيث تخطى سعره مقابل الدولار حاجز الـ50 للمرة الأولى بعد تصاعد التوترات، حيث سجّل اليوم الأحد 50.6 للشراء و50.7 للبيع في البنك الأهلي المصري، بعدما كان الخميس عند مستوى 49.82 مقابل الدولار.
توقعات بالمستقبل وتحليلات السوق
- توقعات بانعكاسات قصيرة الأمد: يرى خبراء مثل هاني جنينة أن التراجعات الحالية كانت متوقعة، مع توقع بارتداد السوق خلال الأسبوع، مدعوم بجاذبية الأسعار الحالية، خاصة أن المؤسسات لن تتخلى عن الفرص عند المستويات الحالية.
- التحليلات الفنية: يعتقد إبراهيم النمر أن تراجع المؤشر بواقع 2500 نقطة يمثل مستوى دعم مهم عند 30,000 نقطة، مع احتمال أن يعاود السوق الصعود إلى مستوى 33 ألف نقطة إذا تحسنت الظروف الجيوسياسية.
آثار التوتر على قطاعات أخرى في مصر
اضطُرّت الحكومة إلى تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير إلى الربع الأخير من العام، وسط تأثيرات الحرب على قطاع السياحة، وهو أحد مصادر النقد الأجنبي الرئيسية. بالإضافة إلى ذلك، قررت مصر وقف ضخ المازوت والسولار للمصانع التي تعتمد عليه في صناعات كالغذاء والأسمنت لمدة 14 يوماً، بهدف توفير نحو 8 آلاف طن يومياً لمواجهة نقص الكهرباء، خاصة مع إغلاق حقل “ليفياثان” البحري في إسرائيل الذي تحصل مصر على جزء من إنتاجه.