اخبار سياسية
مضيق هرمز يعود ليحتل الواجهة.. مصدر النفط يواجه مخاطر

تصاعد التوتر في مضيق هرمز وأثره على الساحة الإقليمية والدولية
شهدت المنطقة تصاعدًا في التوترات المرتبطة بالممر المائي المهم، مضيق هرمز، الذي يمثل نقطة حساسة في حركة التجارة العالمية للطاقة. تأتي هذه التطورات في ظل تحذيرات من احتمال انزلاق المنطقة في نزاعات أوسع قد تؤثر على إمدادات النفط والغاز عالميًا.
التهديدات الأخيرة وتأثيرها على الملاحة الدولية
- وفي ظل استمرار التهديدات الإيرانية، أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية عن «عقاب قاسٍ ورادع» ردًا على الضربات الإسرائيلية الأخيرة، معتبرة أن إسرائيل ستدفع ثمنًا غاليًا.
- هذه التهديدات زادت من المخاوف بشأن سلامة الملاحة عبر المضيق، الذي يشكل حوالي ثلث تجارة النفط العالمية و20% من صادرات الغاز الطبيعي المسال.
أهمية مضيق هرمز للمصالح العالمية
- يقع المضيق عند مصب الخليج العربي، ويربطه بالخليج العربي، وهو ممر حيوي لنقل نحو 15.5 مليون برميل من النفط يوميًا، عبر السعودية والعراق والكويت والإمارات وإيران.
- كما يمر من خلاله أكثر من خُمس إمدادات الغاز الطبيعي المسال، مع غالبية تلك الإمدادات من قطر.
خصائص جغرافية ومخاطر أمنية
- يمتد المضيق بطول 161 كيلومترًا، وعرض أضيق نقطة لا يتجاوز 33 كيلومترًا، مع ممرات ضيقة للغاية.
- عمقه الضحل يعرض السفن للخطر من الألغام، ويقع بالقرب من المناطق الساحلية التي يمكن استهدافها بالصواريخ أو اعتراضها بواسطة زوارق الدورية والطائرات المروحية.
موقف إيران من الشحن في المضيق ومخاطر التصعيد
- لطالما هددت إيران بوقف حركة المرور في المضيق، واستخدمت التضييق على السفن كوسيلة ضغط على مدى العقود الماضية، بما في ذلك استيلاؤها على سفن تجارية وممارسات الانتقام الأخرى.
- في أبريل 2024، استولت قوات الحرس الثوري على سفينة حاويات مرتبطة بإسرائيل، مستعملة ذلك كوسيلة للضغط والتصعيد، قبل أن تفرج عنها لاحقًا.
- وفي أوقات سابقة، هددت إيران بإغلاق المضيق لكن تراجعت عن الفكرة، رغم أن هناك اعتقادًا بأنها لن تغلقه بالكامل لأنها تعتمد على تصدير النفط عبره.
الدول الأكثر اعتمادًا على المضيق وتأثير أزماته
- السعودية تتجه حاليًا نحو تقليل اعتمادها على المضيق من خلال تصدير نفطها عبر خطوط أنابيب تسير نحو البحر الأحمر.
- الإمارات والعراق والكويت لا تزال تعتمد بشكل كبير على الممر المائي لتصدير نفطها، رغم وجود محاولات لتنويع مسارات التصدير.
تداعيات الصراع المحتمل على المنطقة والعالم
- الهجمات والتصعيد في المنطقة قد يؤديان إلى إشعال صراعات إقليمية أوسع، مع احتمالات تدخل من قبل قوى عالمية مثل الولايات المتحدة، مما قد يهدد استقرار المنطقة برمتها.
- وقد حذرت تحليلات من أن تصاعد الأحداث قد يُدخل المنطقة في حرب إقليمية شاملة، مع تزايد احتمالات انفجار النزاعات المسلحة وارتدادها على سوق النفط العالمي.
ارتفاع أسعار النفط نتيجة التصعيد
- شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا نتيجة مخاوف حدوث صراع أوسع، حيث تجاوز سعر برميل «برنت» 78 دولارًا، وهو أعلى مستوى منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية في مارس 2022.
- وقد قفزت العقود الآجلة لكل من خامي «برنت» و«غرب تكساس» الوسيط، مما يعكس حالة القلق العالمية بشأن استقرار إمدادات الطاقة.