اخبار سياسية

تحول موقف ترمب من رفض هجمات إسرائيل على إيران إلى دعمها

تطورات مفاجئة في الموقف الأمريكي تجاه إيران وإسرائيل

شهد هذا الأسبوع تحولات دراماتيكية في السياسة الأمريكية حيال الملف الإيراني، حيث تغيرت مواقف الرئيس دونالد ترمب بشكل مفاجئ، من محاولة إثناء إسرائيل عن تنفيذ هجمات ضد إيران إلى تأييده للحملة الجوية التي استهدفت منشآت نووية وصاروخية، بالإضافة إلى قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين. جاء ذلك وفقًا لتقرير صحيفة وول ستريت جورنال، الذي أشار إلى أن إدارة ترمب سمحت بالضربات الإسرائيلية وساعدت في التصدي للصواريخ الإيرانية التي أُطلقت رداً على الهجوم، مما قد يربك مساعي ترمب لإعادة إطلاق مفاوضات نووية جديدة مع طهران.

محادثات على هامش عرض مسرحي

  • خلال عرض مسرحي في واشنطن، قام السيناتور ليندسي جراهام بمحادثة قصيرة مع ترمب حول الملف الإيراني، حيث أشاد بنهج إدارة ترمب الحازم في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني، معتبرًا أنه ساعد على تفادي سفك الدماء حتى الآن.
  • رد الرئيس ترمب بأنه واثق أن إسرائيل قد تتجه نحو عمل عسكري ضد إيران، مشيرًا إلى أن “العملية الصارمة” قد تجعل حدوث اتفاق نووي أكثر احتمالاً.

تحول في نبرة وموقف ترمب

  • وفي تصريحاته الأخيرة، قال ترمب إنه كان على علم بالخطة الإسرائيلية للهجوم، معتبرًا أن هذا الأمر قد يعزز فرص التوصل لاتفاق نووي مع إيران.
  • ومع ذلك، كان واضحًا أن ترمب بدأ يشعر بتشاؤم متزايد، حيث استدعى فريقه للأمن القومي وأبلغهم بأنه أصبح أقل ثقة بجدوى الاتفاق مع طهران، مع تكرار دعوات نتنياهو لشن ضربات على المنشآت النووية الإيرانية.

التوتر يستمر على الرغم من الجهود الدبلوماسية

  • بالرغم من جهود ترمب لتقديم فرصة دبلوماسية، إلا أن الضغوطات الداخلية والخارجية تصاعدت، مع استمرار نتنياهو وابتعاده عن المفاوضات، مع تأكيده أن إيران لن توافق على اتفاق يرضيه.
  • وقد أعلن ترمب عن تقلص ثقته بتحقيق اتفاق نووي، وأشار إلى أن خيار العمليات العسكرية لا يزال مطروحًا، رغم نفيه أن يكون الهجوم وشيكًا.

العملية العسكرية الإسرائيلية وتداعياتها

  • وفي خضم التوتر، نفذت إسرائيل هجومًا على منشأة نطنز النووية، ما أدى إلى أضرار واسعة ونتائج بشرية ومادية، حيث أعلنت إيران مقتل 78 من أفرادها وإصابة نحو 320 آخرين.
  • ومن جانبه، بارك ترمب العملية واعتبرها نجاحًا عسكريًا، مؤكدًا على أهمية التوصل إلى صفقة قبل فوات الأوان، خوفًا من امتلاك إيران للسلاح النووي.

ردود الأفعال والمتغيرات الحاصلة

  • إجابة على تصاعد التوترات، أصدرت الحكومة الأمريكية أوامر بمغادرة غير الضروريين من سفارتها في بغداد، وسمحت بمغادرة طوعية لموظفيها في البحرين والكويت، بالإضافة إلى قرار يرجح المغادرة الطوعية لأسر العسكريين الأمريكيين المنتشرين في المنطقة.
  • وفي خطوة تعكس تصاعد التهديدات، قام قائد القيادة المركزية الأمريكية بإلغاء جلسة استماع بالكونجرس وأعاد إلى مقر قيادته في تامبا، مما يبرز تصاعد قلق واشنطن من التطورات الإقليمية.

انعكاسات التصعيد على المشهد الإقليمي والدولي

  • وفي الوقت الذي كانت فيه الأمور تتجه نحو تصعيد عسكري، أعلن ترمب خلال مناسبة في حديقة البيت الأبيض عن بداية العملية العسكرية الإسرائيلية، حيث أُبلغ البيت الأبيض فورًا لمتابعة التطورات عن كثب.
  • وأفادت تقارير، أن إسرائيل استهدفت منشأة “نطنز” النووية، ما أدى إلى تدمير واسع وأضرار كبيرة، مع مقتل قادة إيرانيين بارزين، وسط تأكيد من قادة إسرائيل على استمرار العمليات حتى تحقيق أهدافها.

خاتمة وتوقعات مستقبلية

على الرغم من التوتر وتصاعد احتمالية المواجهة، إلا أن الأمل لا يزال قائماً في مساعي دبلوماسية، على الرغم من أن التصعيد العسكري قد يعقد الأمور ويحد من فرص التوصل إلى حل سلمي للأزمة النووية الإيرانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى