الكرملين: بوتين يحيط ترمب علمًا بتنديده بالضربات الإسرائيلية في إيران

تطورات دولية بشأن الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني

شهدت الساحة الدولية خلال الأيام الأخيرة محادثات ومبادرات دبلوماسية حاسمة، حيث أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتصالين هاتفيين ناقشا خلالها العديد من القضايا التي تهم المنطقة والعالم، من بينها التصعيد في الشرق الأوسط، والأوضاع مع إيران، ومفاوضات السلام بين موسكو وكييف.

محادثات ترمب وبوتين وما تناولته

• استمر الاتصال بين الرئيسين قرابة 50 دقيقة، حيث تطرقا إلى الوضع المتأزم في الشرق الأوسط، مع التركيز على التصعيد الإسرائيلي ضد إيران والوضع في أوكرانيا.
• أطلع بوتين ترمب على الاتصالات التي أجراها مع الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكداً على إدانته للعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران.
• وصف ترمب الوضع في الشرق الأوسط بأنه “مقلق للغاية”، معرباً عن إمكانية العودة إلى مفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، حيث أشار إلى استعداد الجانب الأمريكي لاستئناف العمل مع إيران.
• ذكر بوتين أن روسيا مستعدة لمواصلة المفاوضات مع الجانب الأوكراني، واختتم بأن موسكو تُظهر اهتمامها بالبحث عن اتفاقيات مقبولة للطرفين بشأن الملف النووي الإيراني.
• تناولت المحادثة أيضاً تنفيذ اتفاقيات إسطنبول التي توصلت إليها تركيا في 2 يونيو، مؤكدين على أهمية استمرار المفاوضات.

إلغاء جولة المفاوضات النووية في مسقط

• أعلن وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، أن جولة المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران المقررة يوم الأحد في مسقط لن تُعقد، بسبب التصعيد الأخير بين البلدين على خلفية الهجمات الإسرائيلية على منشآت إيران واغتيال قادة عسكريين إيرانيين.
• وأشار البوسعيدي إلى أن الدبلوماسية والحوار هما السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم، مع استمرار سلطنة عمان في محاولة الوساطة لتهدئة الأوضاع.

ردود الفعل الإيرانية على التصعيد والإجراءات الأمريكية

• اعتبرت الخارجية الإيرانية أن المحادثات مع الولايات المتحدة أصبحت “غير ذات معنى” بعد الهجمات الإسرائيلية المستمرة، مشيرة إلى أن تصرفات واشنطن تغذي حالة عدم الثقة وتعطل الحوار.
• قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن إسرائيل “نجحت في التأثير على العملية الدبلوماسية” وأن الهجمات الأخيرة كانت بموافقة واشنطن، مؤكداً أن التصعيد لا يمكن فصله عن المواقف الأمريكية.
• أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، خلال اتصال مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، على أن استمرار المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن في ظل استمرار العنف الإسرائيلي “غير مبرر”، وأن إيران متمسكة بحقها في حماية شعبها.

تزداد التحديات أمام المجتمع الدولي في ظل التصعيد المتبادل، مع ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، وإيجاد حلول سلمية للوضع الراهن.