اخبار سياسية
إسرائيل وبرنامج إيران النووي.. ضربات متكررة وأضرار محدودة

تطورات في الضربات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية
شهدت الساعات الأخيرة تصعيدا في العمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل ضد المواقع النووية في إيران، حيث شنت موجة من الضربات الجوية أسفرت عن أضرار كبيرة وتقاطع تقارير إعلامية حول مدى تأثيرها على البرنامج النووي الإيراني، وسط مخاوف من تصعيد محتمل يهدد استقرار المنطقة. إلا أن التحليلات تشير إلى أن البرنامج لا يزال قائماً بشكل كبير رغم الضربات التي تعرضت لها بعض منشآته.
تفاصيل الضربات وأهدافها
- قصفت إسرائيل منشأة لإنتاج الوقود النووي فوق سطح الأرض، ومراكز تغذية كهربائية بموقع نطنز، أكبر مراكز تخصيب اليورانيوم في البلاد.
- تم استهداف كبار العلماء النوويين الإيرانيين ضمن حملة تستهدف تصفية الكفاءات العلمية، ولكن المرحلة الأولى من الهجمات لم تشمل المخزون المشتبه أنه يضم وقودا عالي التخصيب، والذي يُعتبر هدفاً رئيسياً لتطوير السلاح النووي.
الأضرار الناتجة وتقييم الخبراء
- بحسب صور الأقمار الصناعية وتقارير خبراء، فإن الأضرار كانت محدودة، خاصة في المنشآت النووية الكبرى مثل فوردو وأصفهان، فيما تضررت منشأة نطنز بشكل أكبر.
- لم تُظهر الصور وجود أضرار كبيرة في المنشآت تحت الأرض أو المواقع الجبلية المحصنة، مع ترجيح أن إسرائيل تلتزم باستهداف المنشآت القابلة للتدمير فقط، مخافة التسرب الإشعاعي.
موقع مخزون الوقود النووي وسبب عدم استهدافه
- يحتوي مجمع أصفهان على مخزون كبير من اليورانيوم المخصب، وهو جزء رئيسي من القدرات النووية الإيرانية، إلا أن إسرائيل لم تستهدفه في الهجمات الأخيرة، محتملة أنها تتابع خطوة محسوبة لتجنب كارثة إشعاعية.
- تفاوتت التقديرات حول أسباب ذلك، بين مراعاة الخطر الإشعاعي، واعتقاد أن الضغط على إيران قد يكفي لغاية دفعها لتخلي عن مخزونها، أو أن الهدف هو تقليل المخاطر البيئية من تسرب المواد المشعة.
خيارات إيران وتداعيات الهجمات
- في حال تعطيل منشأة نطنز، ستميل إيران إلى نقل عمليات التخصيب إلى منشأة فوردو، التي تبعد حوالي 800 متر تحت الأرض وتعد محصنة للغاية.
- إسرائيل قد تواصل استهداف المنشآت، خاصة أن هناك مؤشرات على قصف مقرات جبلية داخل إيران للتخفي أو لتعطيل قدرات التخصيب.
اغتيال العلماء والتأثير على البرنامج النووي
- قامت إسرائيل باغتيال عدد من العلماء النوويين الإيرانيين، ضمن استراتيجية خفض الكفاءات العلمية وتأكيد على عزمها على إضعاف البرنامج النووي الإيراني.
- من بين العلماء المستهدفين، شخصية بارزة كانت تتمتع بخبرة عالية في المجال النووي، وسبق أن تعرضت لمحاولات اغتيال سابقة كانت فاشلة.
الخيارات المستقبلية وتوقعات الموقف
- يعتمد الأمر على ردود الفعل الإيرانية، التي قد تلجأ إلى تصعيد البرنامج أو تعديل استراتيجيتها الأمنية، فضلاً عن احتمالات تدخل دولية في النزاع.
- الولايات المتحدة وأطراف أخرى تراقب الأوضاع عن كثب، مع إمكانية تزويد إسرائيل بأسلحة متطورة لمواجهة التحديات، خاصة في حال قررت إيران توسيع برنامجها النووي.
وفي النهاية، تبقى السيناريوهات مفتوحة، مع استمرار التوترات وإمكانية تصاعدها، الأمر الذي يتطلب مراقبة دقيقة وتحليلاً مستمراً للموقف السياسي والأمني في المنطقة.