مصر تُبرم اتفاقيات لاستيراد الغاز المسال مع أرامكو و”شل” و”ترافيغورا”

مصر تتجه نحو تنويع مصادر استيراد الغاز الطبيعي وسط تراجع الإنتاج المحلي
تسعى مصر إلى تعزيز استراتيجيتها في قطاع الطاقة من خلال توقيع اتفاقيات استيراد شحنات من الغاز الطبيعي المُسال، وذلك في ظل تراجع الإنتاج المحلي وحاجة البلاد إلى تأمين إمداداتها من الغاز بشكل مستدام. يأتي هذا النهج في إطار جهود الحكومة لضمان استقرار السوق وتحقيق التوازن بين الطلب والعرض على المديين القصير والطويل.
الجهات الموقعة على اتفاقيات استيراد الغاز
- شركة أرامكو السعودية
- ترافيغورا (Trafigura Group)
- فيتول (Vitol Group)
بالإضافة إلى ذلك، أبرمت الشركة القابضة للغازات الطبيعية اتفاقيات مع شركاء عالميين مثل هارتري بارتنرز، وبي جي إن، وشل، بهدف تنويع مصادر وتوريد الغاز الطبيعي المُسال خلال الأشهر المقبلة.
أسباب تعزيز واردات الغاز
- تقليل الاعتماد على الأسواق الفورية عالية التقلب
- مواجهة النمو المتزايد في الطلب المحلي نتيجة التوسع السكاني وارتفاع درجات الحرارة
- تعويض انخفاض الإنتاج من الحقول المحلية، وهو ما أدى إلى تحول مصر من مصدر للغاز إلى مستورد رئيسي
هذه التحركات تعكس تغيراً جذرياً في وضع مصر الطاقوي، حيث كانت مصر تصدر الغاز الطبيعي المُسال حتى العام الماضي، إلا أن الحاجة المتزايدة للغاز أدت إلى اعتماد أكبر على الواردات.
تأثيرات على فاتورة الطاقة واستراتيجية الاقتصاد الوطني
- سعي مصر إلى إعادة تعافي اقتصادها من خلال استقرار أسعار الطاقة وتوفير إمدادات طويلة الأجل
- زيادة الطلب على الغاز أدت إلى ارتفاع فاتورة الطاقة، التي من المتوقع أن تصل إلى حوالي 3 مليارات دولار شهريًا خلال الصيف، مقارنة بملياري دولار في نفس الفترة من العام السابق
- الاعتماد على اتفاقيات التوريد المتوسطة الأجل يوفر قدراً أكبر من الاستقرار مقارنة بالتقلبات في السوق الفورية
وتهدف مصر من خلال هذه السياسات إلى تعزيز أمنها الطاقوي، ودعم اقتصادها الوطني، والمساهمة في تقليل عجز ميزان المدفوعات، رغم أن ذلك يفرض تحديات على الموازنة العامة وزيادة الإنفاق على استيراد الطاقة.
آفاق المستقبل والتوقعات
- توقعت تقارير أن مصر قد تشتري أكثر من 160 شحنة من الغاز حتى يونيو 2026، بهدف تأمين إمداداتها على المدى المتوسط
- الجهود المبذولة تركز على تنويع مصادر الغاز وتقليل الاعتماد على الاستيراد المباشر من الأسواق الدولية
وفي النهاية، تعتبر إستراتيجية مصر في تنويع مصادر الطاقة واستيراد الغاز الطبيعي خطوة مهمة لدعم استقرار السوق وتحقيق تنمية مستدامة في قطاع الطاقة، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها الإنتاج المحلي والعوامل الاقتصادية الدولية.