اخبار سياسية
قبل استعراض عسكري مرتقب.. تصاعد المخاوف من تسييس الجيش في البنتاجون

انتقادات واسعة لفعاليات تسييس الجيش بمناسبة الذكرى الـ250 لتأسيسه
تثير الفعاليات الاحتفالية التي نظمها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بمناسبة مرور 250 عاماً على تأسيس الجيش، جدلاً واسعًا بين قادة القوات المسلحة والمراقبين، حيث تشير التقارير إلى أن هذه الأنشطة أحرجت المؤسسة العسكرية وأتت في سياق توجهات تثير قلقاً بشأن حيادتها واستقلاليتها.
تظاهرات وتوقعات قبل العرض العسكري الكبير
- أقيمت فعاليات احتفالية في ولاية نورث كارولاينا، تضمنت خطابات تركزت على تمجيد بطولات الجيش، إلا أن بعض التصريحات تصدرت بها عبارات مثيرة للجدل، مثل تجريم حرق العلم الأميركي واتهام وسائل الإعلام.
- أبدى مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية قلقهم من استغلال المناسبة لتسييس المؤسسة العسكرية، حيث وصفوا العروض بأنها تنتهك مبادئ الحياد التي يجب أن تميز الجيش الأمريكي، والتي تؤكد على عدم الانحياز لأي حزب سياسي أو جماعة.
الاحتفالات والتحركات الحزبية
- تم تنظيم عرض عسكري مصحوب بدبابات وفرق موسيقية وألوف من الجنود، وهو ما لاقى انتقاداً من خصوم ترمب السياسيين، معتبرين إياه استعراض قوة وتحولاً في استخدام الجيش لأغراض حزبية.
- أُشرفت على تنظيم الحدث مجموعة “أميركا 250″، المعروفة بأنها غير حزبية، لكن انضمام شخصيات مرتبطة بترمب أضعف حياديتها، خاصة مع بيع بُضائع تحمل شعارات مؤيدة لترمب خلال الفعالية.
ردود الفعل والانتقادات
- رفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض التعليق المباشر، لكنها أشادت بدور القيادة الحالية في تعزيز احتفالات الوطن.
- وصف مسؤول كبير في الجيش التظاهرات بأنها “فرصة للتعلم”، وأكد على أن المظاهر كانت غير لائقة بشكل عام.
- اتّهمت إدارة بايدن بتوجيه إدارة الدفاع نحو أيدولوجيا متطرفة، خاصة مع ظهور عروض فنية مثيرة للجدل وقرارات إدارية تتعلق بالتنوع واللجوء إلى العقوبات ضد من يعارضون التطعيم ضد كورونا.
إجراء تغييرات والتحركات العسكرية الأخيرة
- شهدت وزارة الدفاع منذ بداية ولاية ترمب إقالات واسعة لكبار الضباط، وبدء عمليات تقليص في عدد القادة، إضافة إلى تغييرات جذرية في سياسة التعيينات والتوجيهات العسكرية.
- تم إلغاء برامج تنوع وإعادة تسمية قواعد عسكرية، مع استمرار وجود قوات على الحدود الجنوبية وتركز على تحديث القدرات لمواجهة تهديدات مستقبلية تعتمد على التطور التكنولوجي والصواريخ فرط الصوتية.
استعراض عسكري واسع النطاق في واشنطن
- من المتوقع تنظيم عرض عسكري ضخم يتضمن مرور دبابات وتحليق طائرات، وسط احتمالات لتأثير الظروف الجوية والتوترات السياسية، خاصة في ظل تظاهرات مناوئة وترقب لاحتجاجات محتملة.
- يرافق الحدث حضور الرئيس المحتفى بعيد ميلاده التاسع والسبعين، وهو ما يعكس الطابع الوطني على المناسبة.
وفي سياق متصل، استمرت الاحتجاجات المناهضة لترمب في عدة مدن أميركية، حيث تظاهر العديد من المواطنين ضد السياسات التي اعتبروها تسييسًا مفرطًا للمؤسسة العسكرية، مع أنشطة احتجاجية تمتد من لوس أنجلوس إلى نيويورك وتكساس.