انقسام بين أنصار ترمب حول الهجوم الإسرائيلي على إيران
تحول في مواقف الحلفاء والداخل الأميركي حول التصعيد في الشرق الأوسط
شهدت الساحة السياسية الأميركية تحولاً ملحوظاً في مواقف بعض من أبرز حلفاء الرئيس السابق دونالد ترمب، خاصة فيما يتعلق بالتدخلات العسكرية في الشرق الأوسط، وسط تصاعد التوترات بعد الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية. ويبرز هذا التغير في السياق السياسي الداخلي، حيث تتباين المواقف حول مدى ضرورة التدخل العسكري وخطورة تصعيد الوضع بين إسرائيل وإيران.
موقف ترمب وما تبعه من انقسامات داخل حركة MAGA
- خاض ترمب حملته الانتخابية على أساس إنهاء “المغامرات الأميركية الخارجية”، وأبدى موقفاً معارضاً للتدخل العسكري الخارجي، مما جعله محبوباً لدى جزء كبير من قاعدته.
- لكن تقريراً حديثاً أشار إلى أن بعض أنصار ترمب يشعرون بالقلق من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية قد تضعف فرص تنفيذ وعده بعدم الانخراط في حروب جديدة.
- الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية، الجمعة، يهدد بإحداث انقسام داخلي في قاعدة MAGA، خاصة بين من يطالبون بعدم التدخل ومن يضغطون عليه لوقف التصعيد.
الانتقادات الداخلية وتصاعد الضغوط
- انتقد بعض المقربين من ترمب، مثل تاكر كارلسون، الانقسام بين من يدعمون إسرائيل ومن يعارضون ذلك، معتبرين أن هناك دعوات للحرب أكثر من الحاجة إليها.
- مذيعون وكتاب من تيار MAGA عبروا عن قلقهم من أن التصعيد العسكري قد يضر بمصداقية ترمب، ويؤدي إلى توترات داخلية وعرقلة حظوظه السياسية في الانتخابات القادمة.
- مولي همنجواي، رئيسة تحرير موقع يميني، طرحت أن توريط أميركا في الحرب على إيران سيكون خيانة لملايين الناخبين، في حين حذر بعض الناشطين من أن الصراع المحتمل سيؤدي إلى ارتفاع أسعار البنزين وزيادة التوتر الاجتماعي.
تداخل الخيارات والتحديات السياسية
على الرغم من أن بعض مسؤولين الإدارة الأميركية وأقارب ترمب يراقبون عن كثب التطورات، إلا أن هناك تبايناً في الموقف بشأن الدعم العسكري المباشر، إذ تشير تقارير إلى أن إدارة البيت الأبيض تُحجم عن المشاركة المباشرة حالياً، مع مراقبة رد فعل القاعدة الشعبية.
وفي سياق متصل، كان ترمب قد حذر سابقاً من أن هجوماً إسرائيلياً على إيران قد يندلع في أي وقت، مع تأكيده على أهمية الدبلوماسية، معتبراً أن التدخل العسكري قد يفاقم الأزمة ويهدد استقرار المنطقة.
خلاصة وتحديات المستقبل
يبقى السيناريو غير واضح حول مدى مشاركة الولايات المتحدة في التطورات الراهنة، خاصة مع ظهور انتقادات داخلية قوية تدعو إلى تجنب التورط العسكري، بينما يسعى رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى تنفيذ عمليات عسكرية ضد المواقف الإيرانية، مما يضع أدوات السياسة الأميركية على مفترق طرق بين الدعم والحياد.
