اخبار سياسية

إيران: المفاوضات النووية مع واشنطن فقدت جدواها وقرارنا بشأنها غير واضح بعد

تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل وتوقف المحادثات النووية

تعيش المنطقة حالة من التوتر والتصعيد العسكري، حيث أدت الهجمات الأخيرة إلى تعطيل المساعي الدبلوماسية والتأثير على المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة. وفي ظل استمرار التصعيد، تتخذ الدول جهودًا ديبلوماسية لاحتواء الأزمة والحفاظ على الاستقرار الإقليمي.

موقف إيران من المحادثات النووية والتصعيد الإسرائيلي

قالت الخارجية الإيرانية السبت إن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة فقدت معناها بعد الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق واسعة داخل إيران. وأشارت إلى أن القرار النهائي بشأن استئناف المحادثات لم يتضح بعد، وسط اتصالات يجريها وزير الخارجية العماني الذي تتوسط بلاده في المفاوضات.

نقلت وكالة تسنيم عن المتحدث باسم الخارجية، إسماعيل بقائي، قوله إن تصرف الولايات المتحدة يعقد الحوار ويجعله بلا جدوى، مضيفًا أن إسرائيل “نجحت في التأثير سلبًا على العملية الدبلوماسية، وأن الهجوم الأخير لم يكن ليرى النور لولا موافقة واشنطن.”

اتهامات متبادلة ودور المجتمع الدولي

  • إيران تُوجه الاتهام لواشنطن بالتواطؤ ودعم الهجمات الإسرائيلية، في حين نفت الولايات المتحدة أي علاقة واعتبرت من الحكمة التفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني.
  • كان من المقرر عقد الجولة السادسة من مفاوضات في مسقط، إلا أن الضربات الإسرائيلية أخلت بالتوقعات بشأن استئنافها.

المساعي الدبلوماسية لاحتواء التوتر

وفي سياق الجهود السياسية، أجرى وزير الخارجية العماني، بدر بن حمد البوسعيدي، اتصالات مع نظرائه من عدة دول، مطالبًا بوقف الأعمال العدائية وردع الاعتداءات باستخدام الوسائل السلمية والوسائل القانونية، للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها.

كما حذر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، من التداعيات الخطيرة للنهج العدواني، ودعا المجتمع الدولي إلى إدانة الأفعال الإسرائيلية والضغط لوقف جرائمها في المنطقة.

تصعيد المواقف الدولية والردود الإسرائيلية

  • صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء في هجماتها على إيران، مطالبًا مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته.
  • ردت إيران على الهجمات الإسرائيلية بضربات انتقامية، فيما زعم السفير الإسرائيلي أن العمليات رد فعل دفاعي، بينما اتهم السفير الإيراني إسرائيل بالسعي لعرقلة المفاوضات ودفع المنطقة نحو صراع أوسع، مع وجود تواطؤ واضح من الولايات المتحدة.

وفي تطور آخر، أبلغ مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية مجلس الأمن أن منشأة التخصيب في نطنز دُمّرت بالكامل، وأن منشآت أخرى في فوردو وأصفهان تعرضت لهجمات أيضًا، مع استمرار إيران في نفي استخدام برنامجها النووي لأغراض عسكرية.

وفي سياق غير مسبوق، ذكر الرئيس الأمريكي أن فريقه كان على علم بالهجمات الإسرائيلية، وأن هناك أملًا في التوصل إلى اتفاق رغم التصعيد الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى