اخبار سياسية

مصير منشأة “فوردو” يعكس نجاح أو فشل العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران

تصعيد إسرائيلي ضد البرنامج النووي الإيراني ومدى تأثير العمليات العسكرية

شهدت العمليات العسكرية الإسرائيلية تصعيداً في الآونة الأخيرة، حيث استهدفت مواقع متعددة تابعة للبرنامج النووي في إيران، في محاولة لعرقله وتقويض قدرات طهران النووية. ومع ذلك، فإن نجاح هذه العمليات يعتمد بشكل كبير على تحديات تقنية واستراتيجية، خاصة فيما يتعلق بمنشأة فوردو النووية التي تقع داخل عمق جبل وتحت الأرض، مما يجعل تدميرها مهمة معقدة تتطلب تقنيات عالية ودعماً من قوى خارجية.

تحديات تدمير منشأة فوردو

  • الموقع المحصن والمنحصر في عمق الجبل، يصعب الوصول إليه بدون وسائل قتالية عالية الدقة.
  • تحتاج المهمة إلى قنابل خارقة للتحصينات وقاذفات استراتيجية تمتلكها الولايات المتحدة، في حين تفتقر إليها إسرائيل بشكل كبير.
  • نجاح الهجوم أو فشله قد يحدد مصير البرنامج النووي الإيراني، إذ أن بقاء المنشأة قد يؤدي إلى تسريع إنتاج اليورانيوم بدلاً من إبطائه.

التطورات والاحتمالات المتعلقة بالهجوم

يشير بعض الخبراء إلى أن إسرائيل قد تلجأ إلى قصف متكرر لنفس الموقع لمحاكاة نتائج استخدام القنابل الخارقة، أو حتى تنفيذ عملية مداهمة من الداخل بواسطة قوات خاصة، استنادًا إلى تجارب سابقة ناجحة في تدمير منشآت تحت الأرض بسوريا.

العمليات على منشأة نطنز والأهداف الإسرائيلية

يرافق الهجمات على فوردو ضربات أخرى استهدفت منشأة نطنز، المركز الرئيسي لتخصيب اليورانيوم في إيران، حيث زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي أن السبب في ذلك هو تزايد مخزون اليورانيوم العالي التخصيب، بالإضافة إلى معلومات عن استئناف طهران لنشاطات بحث وتطوير نووية. وكانت معظم الضربات تركز على:

  • تدمير منشأة نطنز فوق الأرض.
  • استهداف خطوط إنتاج أجهزة الطرد المركزي.
  • استهداف العلماء النوويين الإيرانيين.

ردود الفعل الدولية والإسرائيلية

أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إسرائيل نجحت في تدمير أجزاء من منشأة نطنز، مع إصابة الأجهزة المتبقية بانقطاع الكهرباء الناتج عن الهجمات، مما قد يؤثر على عمل أجهزة الطرد المركزي. وفيما تتواصل التصريحات حول مسؤولية إسرائيل المنفردة عن هذه الهجمات، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يستبعد إمكانية تغير الموقف في المستقبل، مؤكدًا أن الأولوية هي لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.

ختام

يبقى مصير البرنامج النووي الإيراني مرهوناً بالتوازن بين القدرات العسكرية، والدعم الدولي، وردود الفعل على العمليات الجاري تنفيذها. وفي ظل التحديات التقنية والجغرافية، من المتوقع أن تظل العمليات المتكررة أو التصعيد المباشر خياراً قائماً في مرحلة قادمة، مع احتمالات متباينة تعتمد على التطورات السياسية والاستراتيجية في المنطقة والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى