دراسة تكشف أن أدوية الكوليسترول قد تخفض معدل وفيات مرضى تعفن الدم

دراسة حديثة تكشف عن فوائد محتملة لأدوية الستاتينات في علاج الإنتان

تُظهر الأبحاث الحديثة أن الأدوية المعروفة بخفض الكوليسترول، والتي تُستخدم عادة للوقاية من أمراض القلب، قد تُقدم فوائد إضافية في تحسين نتائج المرضى المصابين بالإنتان، وهي حالة التهابية خطيرة تهدد الحياة. نستعرض في هذا المقال أبرز نتائج الدراسة وأهميتها في مجال الرعاية الصحية.

نبذة عن الدراسة والنتائج الرئيسية

• نُشرت الدراسة في مجلة “فرونتيرز في إميونولوجي”، واعتمدت على بيانات إلكترونية لنحو 265 ألف مريض في مستشفى بيث إسرائيل ديكونيس بالولايات المتحدة بين 2008 و2019.
• ركزت على البالغين المصابين بالإنتان، ووجدت أن استخدام الستاتينات ارتبط بانخفاض بنسبة 39% في معدل الوفيات خلال أول 28 يوماً من دخول المستشفى.

آليات عمل الستاتينات وتأثيراتها المحتملة

• تمتلك الستاتينات خصائص مضادة للالتهاب، وتعمل على تنظيم المناعة، وتقليل التفاعلات الالتهابية المفرطة المصاحبة للإنتان.
• تُحسن وظيفة بطانة الأوعية الدموية، وتزيد إنتاج أكسيد النيتريك الذي يعزز تدفق الدم، بالإضافة إلى خصائص مضادة للتخثر تقلل من خطر الجلطات الدقيقة.
• تساعد على تنظيم الاستجابة المناعية، مما يحمي الأعضاء الحيوية من التلف، ويُمكن أن تقلل معدل الوفيات بشكل كبير.

تأثيرات على مدة العلاجات الداعمة

• لوحظ أن المرضى الذين تناولوا الستاتينات قضوا وقتاً أطول على أجهزة التنفس الاصطناعي والعلاجات الكلوية البديلة، مما يعكس توازن بين تقليل خطر الوفاة وإطالة مدة العلاجات الداعمة.
• ما زالت الحاجة قائمة لتقييم هذا الجانب بشكل أدق من خلال دراسات مستقبلية.

تحديات وأهمية مزيد من البحث

• على الرغم من النتائج الواعدة، لم تُثبت الدراسات العشوائية المحكمة فائدة الستاتينات بشكل قاطع في علاج الإنتان حتى الآن.
• وأضاف الباحثون أن هناك حاجة لتجارب سريرية أكبر تركز على نوع وجرعة الستاتين ووقت بدء العلاج، لتأكيد الفائدة واستكشاف الأثار الجانبية المحتملة.
• إذا أُثبتت النتائج، فقد يصبح للستاتينات دور رئيسي في بروتوكولات علاج الإنتان، مما يُمكن أن يُنقذ العديد من الأرواح سنوياً.

ختام

تشير الدراسة إلى أن أدوية الستاتينات قد تتجاوز فوائدها التقليدية في خفض الكوليسترول، وتُصبح أداة مهمة في علاج حالات الإنتان الخطيرة، لكن يتطلب الأمر المزيد من البحوث والتجارب السريرية لتأكيد هذه الفوائد قبل اعتمادها بشكل روتيني في الممارسات الطبية.