صحة
دراسة تظهر أن أدوية الكوليسترول قد تقلل من وفيات مرضى تعفن الدم

دراسة جديدة تكشف فوائد محتملة لأدوية الستاتينات في علاج الإنتان
تُسلط الأبحاث الحديثة الضوء على قدرة أدوية الستاتينات، التي تُستخدم بشكل رئيسي لعلاج ارتفاع الكوليسترول، على تقديم فوائد محتملة لمرضى الإنتان، وهي حالة التهابية خطيرة تهدد الحياة. وفيما يلي نستعرض التفاصيل والنقاشات العلمية حول هذه النتائج وتأثيراتها المحتملة على الممارسات الطبية.
تفاصيل الدراسة ونتائجها
خلفية الدراسة
- نُشرت الدراسة في دورية “فرونتيرز إن إميونولوجي”.
- اعتمد الباحثون على قاعدة البيانات الطبية “MIMIC-IV”، التي تتضمن سجلات صحية إلكترونية لنحو 265 ألف مريض في مستشفى بيث إسرائيل ديكونيس بين 2008 و2019.
النتائج الرئيسية
- أظهر التحليل أن المرضى الذين تلقوا أدوية الستاتينات خلال علاج الإنتان سجلوا انخفاضًا بنسبة 39% في معدل الوفاة خلال أول 28 يوماً من الدخول إلى المستشفى مقارنة بمن لم يتلقوا هذه الأدوية.
- تمت مقارنة مجموعتين من المرضى، بحيث تساوت خصائصهم الطبية باستخدام تقنية “مطابقة درجة الميل”.
- انخفض معدل الوفيات في المجموعة التي تناولت الستاتينات بنسبة 14.3% مقارنة بالمجموعة الأخرى.
آليات عمل الستاتينات
- تُعرف الستاتينات بشكل رئيسي بقدرتها على خفض الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية، ورفع الكوليسترول الجيد (HDL).
- لكن الأبحاث الحديثة تشير إلى فوائد إضافية، منها خصائص مضادة للالتهاب، وتنظيم المناعة، ومضادة للأكسدة، وتقليل التخثر.
- تعمل على تحسين وظيفة البطانة الوعائية وزيادة إنتاج أكسيد النيتريك، ما يعزز تدفق الدم ويقلل من احتمالية الجلطات الدقيقة.
مزايا وتحديات الدراسة
- بالإضافة إلى تحسين نتائج الناجين، لوحظ أن المرضى الذين تلقوا الستاتينات قضوا وقتًا أطول في أجهزة التنفس الاصطناعي، مما يعكس “مقايضة” بين تقليل خطر الوفاة وزيادة مدة العلاج الداعم.
- أكدت تحليلات إضافية أن النتائج كانت واضحة لمرضى الوزن الطبيعي أو الزائد أو المصابين بالسمنة، بينما لم يظهر التأثير نفسه لدى ناقصي الوزن.
- على الرغم من أن التجارب العشوائية المحكمة سابقًا لم تثبت فائدة ملحوظة، إلا أن الدراسات الحالية تشير إلى ضرورة إجراء بحوث أوسع وأشمل لتأكيد النتائج.
مستقبل العلاج واحتياطات
إذا ثبتت تلك النتائج في تجارب سريرية أكبر، قد يصبح دمج الستاتينات ضمن بروتوكولات علاج الإنتان أمرًا منظمًا، مما قد يُسهم في إنقاذ آلاف الأرواح سنويًا. إلا أن الخبراء يحذرون من التسرع، داعين إلى ضرورة تقييم نوع الجرعة والستاتين ومدى توقيت بدء العلاج بعناية، قبل اعتمادها بشكل واسع.