اخبار سياسية
على شمخاني.. مستشار المرشد الإيراني في مرمى أهداف إسرائيل

القادة الإيرانيون المستهدفون في العمليات الإسرائيلية البارزة
شهدت العلاقات بين إيران وإسرائيل تصعيدًا ملحوظًا في فترات معينة، حيث نفذت إسرائيل عمليات اغتيال استهدفت عددًا من القادة الإيرانيين البارزين. من بين الأسماء التي برزت في هذا السياق، علي شمخاني، الذي يعتبر أحد أبرز الشخصيات في المؤسسة الأمنية والسياسية الإيرانية، والذي لعب دورًا محوريًا في تاريخ إيران الحديث.
علي شمخاني: من النشأة إلى القوة السياسية والأمنية
- السيرة الذاتية: وُلد عام 1955 في الأهواز وينحدر من عائلة عربية، وتلقى تدريباته الأولى في الهندسة بجامعة الأهواز.
- البدايات والنشاطات المبكرة: انخرط في الحركات الثورية المبكرة، حيث كان عضوًا في منظمة سرية تُدعى “منصورون” التي حاربت نظام شاه إيران البهلوي.
- المسيرة العسكرية: بدأ مسيرته كقائد للحرس الثوري في خوزستان، ثم ترقى ليصبح نائبًا للقائد العام، وقياديًا في القوات البرية، وتولى قيادة القوات البحرية عام 1989.
- الخبرة الحربية والدور السياسي: شارك في الحرب العراقية الإيرانية، واكتسب خبرة واسعة في التعامل مع شخصيات بارزة، مما عزز مكانته في النظام.
- مناصبه العليا: تولى رئاسة مجلس الأمن القومي في 2013، وكان من أبرز المتفاوضين حول الاتفاق النووي 2015، وفرضت عليه مهام تعزيز النفوذ الإيراني في الخارج.
المسيرة السياسية والأدوار الداخلية
- علاقاته بالإصلاح والحداثة: عُين وزيرًا للدفاع في عهد الرئيس محمد خاتمي، واشتهر بنبرة مهادنة وترحيب بالحوار مع العالم العربي والدول الغربية، خاصة السعودية.
- الأدوار الدبلوماسية: زار السعودية في 2000، وحصل على وسام عبد العزيز آل سعود، وظهر كوسيط فعال في تحسين العلاقات الإقليمية.
- الانتقال إلى المؤسسات الاستراتيجية: بعد فوز حسن روحاني، تولى منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، حيث أشرف على السياسة الخارجية وملفات الأمن الإقليمي.
التحولات الأخيرة والأحداث المؤثرة
- التحديات الداخلية: تصاعدت الانتقادات والاحتجاجات منذ 2022، بعد وفاة مهسا أميني، وبدأت مطالبات بإقالته من منصبه.
- الأحداث الدولية والأمنية: في يناير 2023، أُعدم نائب سابق له بتهمة التجسس، مما زاد من الضغوط عليه.
- التعيينات الجديدة والانتقال السياسي: في مايو 2023، أصدر المرشد الأعلى قرارًا بتعيين علي أكبر أحمديان خلفًا له في منصبه، وهو ما يتبع تغيرات تنظيمية داخل المؤسسة الأمنية العليا.
- موقعه الحالي: بعد استقالته من منصبه في المجلس الأعلى للأمن القومي، عُين مستشارًا سياسيًا للقيادة وعضوًا في مجلس تشخيص مصلحة النظام، حيث يواصل لعب دور قيادي في السياسة الداخلية والخارجية لإيران.
الختام
يظل علي شمخاني شخصية محورية في المشهد الإيراني، التي تجمع بين الأدوار الأمنية والسياسية، ويتمتع بعلاقات واسعة داخل إيران وخارجها. تاريخه الحافل وتقلباته تظهر مدى تأثيره في صياغة السياسات الإيرانية، ولا تزال صورته حاضرة في سياق الاستراتيجيات الإقليمية والدولية التي تتعلق بإيران والمنطقة.