خامنئي يعين باكبور قائداً للحرس الثوري وموسوي رئيساً للأركان بعد اغتيال سلامي وباقري

تعيين قائد جديد للحرس الثوري الإيراني وتطورات في المشهد العسكري الإيراني
شهدت الساحة العسكرية الإيرانية مجموعة من التغييرات الهامة على خلفية التصعيد الأخير والضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت وقيادات إيرانية، في إطار عملية عسكرية واسعة تحمل اسم “الأسد الصاعد”. في هذا السياق، أصدر المرشد الإيراني علي خامنئي قرارات تعيينات جديدة لتعزيز جاهزية قواته ورداً على التصعيد الإسرائيلي.
تعيينات قيادية جديدة في القوات المسلحة
- محمد باكبور تم تعيينه قائداً عاماً للحرس الثوري الإيراني، خلفاً للقائد حسين سلامي الذي قضى في الهجوم الإسرائيلي الأخير. وكان باكبور يشغل منصب قائد القوات البرية بالحرس الثوري منذ عام 2010.
- سيد عبد الرحيم موسوي عُيّن رئيساً لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، بعد مقتل رئيس الهيئة السابق، محمد حسين باقري، في الغارات الإسرائيلية.
- اللواء علي شدماني تم تعيينه قائداً لمقر “خاتم الأنبياء” العسكري المركزي، خلفاً للفريق غلام علي رشيد، أحد القادة الذين استهدفهم الهجوم الإسرائيلي.
ردود الأفعال وتصعيد التوتر
قالت وكالة “مهر” الإيرانية إن قرار خامنئي يهدف إلى تحسين قدرات القوات المسلحة وتعزيز جاهزيتها للرد السريع على التهديدات المحتملة. وأكد موسوي أن الإرادة الموجودة لدى القيادة ستواصل العمل على الانتقام من الاحتلال الإسرائيلي.
بالإضافة إلى ذلك، صرح رئيس هيئة الأركان العامة، أن لا قيود على الرد الإيراني، وأن اليد ستطال المعتدين وداعميهم. وأكدت وزارة الدفاع الإيرانية استعدادها لاتخاذ إجراءات عقابية قاسية ضد إسرائيل، التي ردت بدورها بشن سلسلة من الضربات على منشآت نطنز النووية والصاروخية، وأسفرت عن مقتل عدد من القادة الإيرانيين والعلماء النوويين.
تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية
- شاركت حوالي 200 طائرة مقاتلة من القوات الإسرائيلية في الضربات على الأراضي الإيرانية، مستهدفة عشرات المواقع، بما في ذلك منشآت نووية وبرنامج التسلح النووي.
- هدف الهجمات، الذي أعلنت عنه إسرائيل، هو إعاقة البرنامج النووي الإيراني، ومحاولة تدمير العلماء النوويين الذين يعملون على تطوير السلاح النووي الإيراني، بالإضافة إلى استهداف برنامج الصواريخ الباليستية
الرد الإيراني على الهجمات
أكدت إيران أن عملياتها المضادة ستكون حاسمة، وأنها لن تتردد في الرد بقوة على هذه الاعتداءات. وذكر متحدث عسكري إسرائيلي أن العمليات تضمنت استخدام نحو 200 طائرة، وأن الأهداف التي تم ضربها تتعلق بتطوير البرنامج النووي والطاقة العسكرية الإيرانية.
وقد عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي عن أن الهدف من العمليات هو القضاء على البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل، وتدمير مراكز التسلح والصواريخ، بالإضافة إلى اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين البارزين.
الخلاصة
تزداد حدة التوتر بين إيران وإسرائيل، مع إعدادات عسكرية إيرانية جديدة تصعيداً للرد على الهجمات، في حين تستمر العمليات الإسرائيلية في استهداف القدرات النووية والعسكرية الإيرانية بشكل متواصل. تبقى الأوضاع في المنطقة تحت نيران التصعيد العسكري والسياسي، مع احتمالات لمزيد من التطورات في الأيام القادمة.