اخبار سياسية

حسين سلامي.. أعلى مسؤول إيراني يُغتال على يد إسرائيل في عملية “الأسد الصاعد”

تطورات مهمة في القيادة العسكرية الإيرانية وراعيتها الإقليمية

شهدت الساحة العسكرية والسياسية في إيران تغييرات وتحولات درامية، خاصة مع مقتل أبرز قادة الحرس الثوري الإيراني، وما يرافق ذلك من تصعيد وسائل الإعلام والتصريحات الرسمية حول قدرات إيران الإقليمية والدولية. نتابع في هذا المقال أبرز التطورات والخلفيات التي شكلت مسيرة القيادة العسكرية الإيرانية وتأثيرها على المنطقة والعالم.

اغتيال حسين سلامي وتأثيره على المشهد الأمني

  • توفي قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، في غارات إسرائيلية فجر الجمعة، ليكون بذلك أرفع قائد إيراني يُقتل في مثل هذه الهجمات.
  • عرف سلامي بمواقفه المتشددة تجاه خصوم إيران، بما في ذلك إسرائيل والولايات المتحدة، حيث حذر مراراً من أي هجوم يستهدف طهران.
  • وفي الشهر الماضي، حذر من أن طهران ستفتح أبواب جهنم إذا هاجمتها أي من الدولتين، مما يعكس تصعيداً خطيراً في التصريحات العسكرية الإيرانية.

الضربات الإسرائيلية على إيران وقادة عسكريين

  • شنت إسرائيل ضربات واسعة استهدفت منشآت نووية، مصانع صواريخ باليستية، وقادة عسكريين، بمن فيهم قائد الحرس الثوري، مما أسفر عن مقتل محمد باقري، غلام علي رشيد، وعدد من العلماء النوويين.
  • هذه العمليات تمثل تصعيداً غير مسبوق في المواجهة بين إيران وإسرائيل، وتثير تساؤلات حول تصاعد التوترات في المنطقة.

السيرة والمسيرة المهنية لحسين سلامي

  • ولد حسين سلامي في عام 1960، وبدأ مسيرته في قوات الحرس الثوري الإيراني منذ تأسيسه عقب الثورة 1979.
  • شارك في الحرب العراقية الإيرانية، وتدرج في المناصب من قائد فرقة أصفهان، إلى قادة وحدات عسكرية مختلفة، حتى أصبح نائباً للقائد العام للحرس الثوري، ثم قائداً عاماً في 2019.
  • حصل على تعليمه في مؤسسات مرموقة، بينها جامعة إيران للعلوم والتكنولوجيا وكلية القيادة والأركان العامة العسكرية.

مروره بالمراحل العسكرية والتفوق التقني

  • برز سلامي في تطوير قدرات القوات الجوية الإيرانية، حيث قاد اختبارات صواريخ متعددة، أبرزها صاروخ فجر-3 الذي يمتاز بقدرة على تفادي الرصد الراداري وتنفيذ رؤوس حربية متعددة.
  • فرضت عليه عقوبات دولية بين عامي 2006 و2007 لتورطه في برامج الصواريخ الباليستية، لكنه واصل تطوير هذه القدرات.

التهديدات والصراعات الإقليمية والدولية

  • تصريحات سلامي كانت تحمل تهديدات مباشرة لإسرائيل، خاصة مع تطوير الصواريخ ومناورات عسكرية استعرضت فيها إيران قدراتها الصاروخية المتقدمة.
  • تفاخر بمعاداة إسرائيل، موضحاً أن إيران تمتلك عدة مئات من الصواريخ الموجهة، وأنها جاهزة لاستخدامها عند الحاجة.
  • كما تواتر حديثه عن مواضيع محور المقاومة، ودعمه لميليشيات مثل حزب الله والحوثيين، في إطار استراتيجيتها الإقليمية التصعيدية.

علاقاته مع القيادة الإيرانية ومواقفها السياسية

  • تزامنًا مع صعود قاسم سليماني، كان سلامي يُنظر إليه كالرجل الثاني في المؤسسة العسكرية، لكنه كان أقل نفوذاً منه سياسيًا ورمزياً.
  • عبر عن دعمه للفكر الثوري الإيراني، وانتقد في فترات مختلفة إدارة روحاني، محذرًا من التدخلات الخارجية والمفاوضات النووية.
  • وفي سياق تطوير القدرات النووية والصاروخية، أصدر تحذيرات من تأثير العقوبات والتصعيد مع الغرب، مؤكدًا أن إيران في أوج قوتها العسكرية والتكنولوجية.

تحديات القيادة وتداعيات الاغتيال

  • بعد اغتيال سليماني، أعلن سلامي أن الرد الإيراني سيكون قاسياً، وفق استراتيجيات خفية وتكتيكية ستُحدث تغييرات ملموسة في المنطقة.
  • واجه الحرس الثوري تحديات بعد إسقاط طائرة ركاب أوكرانية بسبب هجوم انتقامي على القوات الأميركية، معبراً عن خجله واعتذاره عن الخطأ غير المقصود.
  • يبقى مصير إيران وما تملكه من قدرات عسكرية رهناً للتصعيد المستمر والتوترات المتزايدة، وسط سعي طهران للحفاظ على نفوذها الإقليمي والدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى