اخبار سياسية

جدل في سوريا حول تعامل السلطة مع قائد “الدفاع الوطني”.. من هو فادي صقر؟

جدل واسع حول تقرير لجنة السلم الأهلي في سوريا ودور الشخصيات البارزة

شهدت الساحة السورية تطورات مثيرة للجدل بعد ظهور تصريحات جديدة تتعلق بدور بعض الشخصيات المسلحة والبيئة السياسية المحيطة بها، خاصة في سياق التفاعلات مع الماضي وما تبعه من أحداث منذ بداية الصراع وحتى المرحلة الحالية.

تصريحات حول “الأمان” وحماية بعض الشخصيات

  • أثارت تصريحات عضو لجنة السلم الأهلي، حسن صوفان، التي بيّن فيها أن قائد الأمن السابق فادي صقر حظي بـ”الأمان” من قبل القيادة، جدلاً واسعًا، حيث قال إن هذا يحدث رغم ما يُنسب إليه من انتهاكات.
  • ذكر صوفان أن تلك الخطوة تأتي ضمن تقييم للمشهد، بهدف حقن الدماء وإغلاق الباب أمام الفتن، معتبرًا أن الخدمات التي قدمها بعض الشخصيات ساهمت في استقرار مؤقت في المرحلة الراهنة.

الخلفية والتاريخ وراء فادي صقر

  • على مر السنين، بدأ ظهور اسم فادي صقر، الذي وُلد في مدينة جبلة عام 1975، مع بداية الصراع السوري، حيث تولى قيادة قوات الدفاع الوطني في حي التضامن عام 2012، حيث لعب أدوارًا أمنية وعسكرية، وارتبط اسمه بانتهاكات وعمليات مجزرة في الحي.
  • شهدت الفترة بين 2013 و2020 اتهامات بانتهاكات جسيمة ارتكبتها قواته، بما في ذلك مجازر وعمليات اعتقال واسعة، إلا أن صقر نفى مسؤوليته عن تلك الأحداث، مؤكدًا أنه تولى تلك المهمات بعد وقوع المجازر.
  • خلال سنوات الأزمة، بدأ يتورط في أنشطة تجارية مشبوهة، وأدرجت أسماؤه في قوائم العقوبات الدولية بسبب مشاركته في انتهاكات لحقوق الإنسان، وتورطه في عقود بملايين الدولارات مع منظمات دولية عبر شركات مملوكة له.

الانتقادات والعلاقات الدولية

  • فرضت الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات عليه، وأدرجته واشنطن ضمن قوائم “SDN” في 2020، بسبب دوره في أعمال العنف والمنع من وقف إطلاق النار.
  • كما أظهرت تحقيقات علاقته بشركات خاصة وتورطها في عقود مساعدات، إضافةً إلى علاقاته الوثيقة مع رموز النظام السابق، بما يعزز مكانته كفاعل مؤثر في المشهد السوري الراهن.

الجدل الداخلي ورؤية المجتمع

  • داخل الشارع السوري، يظهر صقر بصحبة مسؤولين في الحكومة الجديدة، مما أثار استنكارًا وانتقاداتٍ من قبل عائلات الضحايا، التي تطالب بمحاكمته أو على الأقل، بتحديد أماكن المقابر الجماعية المرتبطة بمجازره الماضية.
  • وقد برزت مطالبات بتفعيل العدالة الانتقالية، إلا أن تصريحات بعض الشخصيات، مثل حسن صوفان، الذي أكد أن صقر يتمتع بـ”الأمان” والتقدير من قبل القيادة، زادت من نقاشات حول توازن المصالح بين الاستقرار والعدالة.

موقف من المنظمات الحقوقية والانتقادات الموجهة

  • إعترضت منظمات حقوقية على منحه الحماية، معتبرة ذلك تهاوناً مع مرتكبي الجرائم، وداعية لمحاسبة كل من تورط في انتهاكات جسيمة، بدل التراجع عن العدالة.
  • الجهات المعنية تؤكد أن التوازن بين الاستقرار والعدالة هو تحدٍ كبير، وأن بعض الشخصيات تعتبر خاضعة لاعتبارات سياسية وأمنية، ما أدى إلى تراجع في إجراءات المحاسبة حتى الآن.

وبينما يستمر الجدل، يبقى السؤال حول مستقبل العدالة وموقف الحكومة من هذه الشخصيات، مع تواصل جهود عائلات الضحايا والمنظمات الحقوقية لتحقيق العدالة واستمرار المطالبات بالمساءلة على كافة المستويات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى