إسرائيل تستعد للرد الإيراني.. إعلان حالة طوارئ خاصة ودعوات للبقاء في الملاجئ

تحذيرات وإجراءات إسرائيلية استباقية عقب استهداف قادة ومسؤولين إيرانيين
الاستعدادات الإسرائيلية ورد الفعل المتوقع
اتخذت الحكومة الإسرائيلية إجراءات سريعة واستباقية تحسباً لرد فعل إيراني محتمل على الهجمات التي شنتها على منشآت وقادة إيرانيين. ففي فجر الجمعة، استهدفت الضربات الإسرائيلية عدة أهداف داخل إيران، بما في ذلك منشآت نووية وقادة عسكريين، مما أدى إلى تفعيل حالة طوارئ خاصة في كافة أنحاء البلاد.
الإجراءات الأمنية والإدارية
- تفعيل حالة الطوارئ في جميع المناطق، مع الالتزام بالبقاء في الملاجئ والتعليمات الصادرة عن السلطات.
- إعلان تغيير إرشادات السلامة المدنية إلى نشاطات أساسية، مما يشمل وقف الأنشطة التعليمية والتجمعات والأعمال غير الضرورية.
- فرض إغلاق كامل على المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، كإجراء احترازي إضافي.
- تفعيل إجراءات العمل الطارئة لضمان استمرارية المرافق الحيوية، بحيث يمكن استدعاء الموظفين حتى خلال الإغلاقات.
توقعات رد الفعل الإيراني وتوجيهات الحكومة
يتوقع مسؤولون إسرائيليون أن يردّ الجانب الإيراني باستخدام مئات الصواريخ الباليستية، وقد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن حالة الطوارئ ستستمر في كافة أنحاء البلاد، مع تحذيرات للمواطنين بالبقاء في الملاجئ، خاصة مع احتمال تصاعد الهجمات.
وفي الوقت ذاته، أوضح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الإسرائيليين قد يضطرون لقضاء فترات طويلة في الملاجئ نتيجة للرد الإيراني المحتمل على الضربات الإسرائيلية، مع تأكيده على أن العمليات التي استهدفت قادة إيرانيين تعتبر بداية لمرحلة جديدة من التصعيد.
الجهود الدبلوماسية والإجراءات الأخرى
- تفعيل غرفة العمليات في وزارة الخارجية، وتواصل مع أطراف دولية بشأن الوضع الراهن.
- فرض قيود على التنقلات وتوجيه تحذيرات عبر الهواتف المحمولة للمواطنين بالبقاء قرب الملاجئ.
- توجيه من الحكومة بتعزيز عملية مراقبة وتحقيق الأمن في كافة المناطق، وتوجيهات واضحة لمؤسسات الدولة.
ما تعنيه حالة الطوارئ في إسرائيل
تم فرض حالة الطوارئ بموجب القانون الإسرائيلي منذ عام 1948، وتتيح للحكومة، خلال هذه الحالة، إصدار قوانين وإجراءات استثنائية مثل الاحتجاز الإداري أو حتى تعليق بعض الحقوق، بهدف حماية الأمن العام.
في ظل حالة الطوارئ، تصدر الحكومة أوامر طوارئ تتعلق بأوضاع البلاد، وقد استخدمت هذه الصلاحيات سابقاً لمواجهة تحديات مثل جائحة كورونا أو النزاعات المسلحة.
خلفية قانونية وحالة الطوارئ الحالية
شهد عام 2023 إصدار عدة أوامر طوارئ مرتبطة بالحرب، حيث رصد معهد الديمقراطية الإسرائيلي أن جميع الأوامر في تلك الفترة كانت تتعلق بالحرب، مما يعكس مدى تزايد الاستخدام القانوني لصلاحيات الطوارئ في ظل التصعيد الحالي.