اخبار سياسية

علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني، هدف محتمل لإسرائيل

القادة الإيرانيون المستهدفون من قبل إسرائيل ومسيرتهم السياسية والعسكرية

شهدت الفترة الأخيرة عمليات اغتيال استهدفت شخصيات إيرانية بارزة، مما يسلط الضوء على النفوذ الكبير للمؤسسات الأمنية والعسكرية في إيران، ويثير تساؤلات حول السياسات الإقليمية والدولية التي تتعلق بإيران. من بين هؤلاء القادة، يبرز اسم علي شمخاني، المستشار الكبير في الدائرة الضيقة للمرشد الأعلى، والذي له دور محوري في مسيرة إيران السياسية والعسكرية.

علي شمخاني: من الحرب إلى الساحة السياسية

  • ولد عام 1955 في الأهواز، ويتحدر من عائلة عربية، مما أضاف بعداً مهماً لمسيرته في السياسة والعسكر.
  • درس الهندسة في جامعة الأهواز وانخرط في العمل الثوري كعضو في منظمة سرية تحارب نظام شاه إيران.
  • بدأ مسيرته العسكرية قائدًا للحرس الثوري في خوزستان، ثم تدرج ليصبح نائباً للقائد العام، وقاد القوات البرية للحرس الثوري في مايو 1986.

دوره خلال الحرب الإيرانية العراقية

  • اكتسب خبرة واسعة في التعامل مع كبار الشخصيات في النظام، بما يشمل قائد الثورة الخميني ورئيس البرلمان هاشمي رفسنجاني.
  • كتب رسائل وانتقد أداء بعض قادة الحرس الثوري أثناء الحرب، مما يعكس موقفه الحاسم وإصراره على تحسين الأداء العسكري.

مناصبه وتطوره المهني

  • في عام 1988، حلّ محلّ محسن رفيق دوست كوزير للحرس الثوري، قبل أن يعاد هيكلة الجهاز الأمني في 1989.
  • في عام 1989، عُين قائداً للقوة البحرية الإيرانية، حيث أظهر اهتماماً بتعزيز القدرة البحرية وتطوير الصناعات العسكرية.

العلاقات الخارجية ودوره الإقليمي

  • في 1997، عُين وزيراً للدفاع، وأظهر رغبة في تحسين علاقات إيران مع الدول العربية، خاصة السعودية، في زيارات تاريخية قام بها هناك.
  • رشح نفسه للرئاسة عام 2001، معبرًا عن رغبة في بناء إدارة قوية، لكنه لم يفز في الانتخابات، وظل في منصب وزير الدفاع حتى 2005.

من الدولة العميقة إلى مجلس الأمن القومي

  • بعد فوز حسن روحاني بالرئاسة عام 2013، عاد شمخاني ليشغل منصب أمين عام للمجلس الأعلى للأمن القومي، حيث كان مسؤولاً عن السياسة الخارجية وإبرام الاتفاق النووي عام 2015.
  • شارك في مفاوضات تحسين العلاقات مع السعودية، وأشرف على تغييرات مهمة في السياسة الخارجية الإيرانية.

التحديات الأخيرة والموقع الحالي

  • في ظل تزايد الضغوط الداخلية والخارجية، وبين الاحتجاجات التي اندلعت عام 2022، تعرض شمخاني لضغوط كثيرة، خاصة بعد إعدام معارض إيراني في الخارج.
  • في مايو 2023، عُين مستشاراً سياسياً للمرشد الأعلى، وعضواً في مجلس تشخيص مصلحة النظام، مؤكداً مكانته كإحدى الشخصيات البارزة في السياسة الإيرانية.
  • يلعب دوراً محورياً في السياسة الإقليمية، خاصة في ظل محاولة إيران تحسين علاقاتها مع دول الجوار، وشارك في توقيع اتفاقات مهمة لإعادة العلاقات بين إيران والسعودية.

إن مسيرة علي شمخاني تعكس تفاعل السياسة الداخلية، والأمن القومي، والدبلوماسية الإقليمية لإيران، وتوضح مدى تأثير المؤسسات الأمنية على سياستها الخارجية، فضلاً عن موقعه المهم في تشكيل ملامح المستقبل السياسي للعاصمة الإيرانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى