بعد رفض أميركا بمجلس الأمن.. الأمم المتحدة تصوت على مشروع قرار لوقف حرب غزة

تصويت مرتقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار في غزة
تستعد الجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد تصويت حاسم الخميس، حول مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في النزاع الإسرائيلي على قطاع غزة. يأتي ذلك بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع مماثل في مجلس الأمن الأسبوع الماضي، مما زاد من تعقيد الجهود الدولية لإنهاء التصعيد.
محتوى مشروع القرار والمطالب الأساسية
- الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.
- إعادة السجناء الفلسطينيين الذين اعتقلتهم إسرائيل.
- انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
- دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق وتوصيلها إلى السكان.
- إدانة استخدام التجويع كأسلوب في الحرب والمنع غير القانوني للمساعدات الإنسانية.
- الاعتراض على حرمان المدنيين من المواد الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
توقعات المجتمع الدولي وردود الأفعال
يتوقع أن توافق الجمعية العامة التي تضم 193 دولة على النص بأغلبية كبيرة، رغم الضغوط الدولية وإسرائيل لمحاولة وقف التصويت الذي تعتبره “مسرحية ذات دوافع سياسية”. وعلى الرغم من أن قرارات الجمعية غير ملزمة، إلا أنها تعكس الرأي العالمي وتعبر عن التضامن مع مطالب السلام الإنسانية، خاصة بعد تكرار الدعوات لإنهاء الحرب التي طال أمدها.
تصريحات الأطراف المعنية
وفي هذا الصدد، وصف مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة مشروع القرار بأنه “كذب وافتراء”، مؤكدًا أن النص “معيب ومجحف” وحث الدول على عدم المشاركة في ما أسماه “مسرحية لا تساعد على التهدئة أو التوصل إلى حل”.
التصعيد في الجهود الدولية وموقف الولايات المتحدة
يأتي التصويت في وقت تستمر فيه أزمة إنسانية حادة في غزة، حيث تتخوف الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة، مع وصول مساعدات محدودة منذ رفع إسرائيل حصارًا استمر 11 أسبوعًا. وسبق ذلك تحذيرات من الولايات المتحدة التي دعت إلى عدم المشاركة في جهود يتهمونها بالمخالفة لمصالحها، مهددة بعواقب دبلوماسية على الدول التي تتخذ مواقف معادية لإسرائيل.
الفيتو الأمريكي وموقف مجلس الأمن
- استخدام الولايات المتحدة الأسبوع الماضي حق النقض ضد مشروع قرار يتطلب وقفًا شاملاً لإطلاق النار وإيصال المساعدات إلى غزة.
- صوتت غالبية أعضاء مجلس الأمن لصالح المشروع، لكن التصويت لم يتجاوز الحواجز بسبب الفيتو الأمريكي.
- الجهود الدولية تأتي amid أزمة إنسانية تتفاقم في القطاع، حيث يعيش أكثر من مليوني شخص وسط ظروف صعبة.
تاريخ القرارات الدولية حول الأزمة في غزة
- أكتوبر 2023: دعوة إلى هدنة إنسانية فورية بأغلبية 120 صوتاً.
- ديسمبر 2023: تصويت 153 دولة للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
- ديسمبر من العام السابق: طلب من الجمعية بأغلبية 158 صوتاً بوقف كامل وجوهري للنار.
الاستمرار في التصعيد وتواصل المعارك
لا تزال العمليات العسكرية مستمرة منذ عام 2023، حيث أسفرت عن مقتل أكثر من 54 ألف فلسطيني وفقًا للسلطات الصحية في غزة، مع وجود آلاف الجثامين المفقودة تحت الأنقاض، فيما تظل الأوضاع الإنسانية تتدهور بسرعة كبيرة.