اخبار سياسية

رويترز: واشنطن تحذر حكومات العالم من المشاركة في مؤتمر حل الدولتين

موقف الولايات المتحدة والدول الغربية من مؤتمر السلام المحتمل بشأن القضية الفلسطينية

كشفت برقية دبلوماسية سرية اطلعت عليها وكالة رويترز أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب حثت حكومات العالم على عدم المشاركة في مؤتمر دولي رفيع المستوى يُعقد في نيويورك برئاسة السعودية وفرنسا، بهدف بحث التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين. يأتي ذلك في ظل تباينات واضحة في مواقف الدول تجاه المبادرة وما يصاحبها من قضايا سياسية ودبلوماسية حساسة.

موقف الإدارة الأميركية تجاه المؤتمر

  • حذرت البرقية من أن أي إجراءات تتخذها الدول ضد إسرائيل بعد المؤتمر قد تعتبر مخالفة للمصالح الأميركية، وقد تترتب عليها عواقب دبلوماسية.
  • أعربت واشنطن عن معارضتها لأي خطوات من شأنها الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية، معتبرة أن ذلك يعقد حل النزاع ويزيد من العراقيل القانونية والسياسية أمام استئناف عملية السلام.
  • وشددت على أن المؤتمر يُقوّض جهود المفاوضات ويُشجع حركة حماس في وقت تتصاعد فيه الأوضاع على الأرض، خاصة بعد الهجوم الذي شنته الحركة على إسرائيل عام 2023، أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة.

توجهات الدول الغربية ومواقفها السياسية

  • أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا قد تعترف خلال المؤتمر بدولة فلسطينية على الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل، في خطوة تعتبر الأولى من نوعها لدولة غربية كبيرة مع تصاعد التوترات في المنطقة.
  • عملت فرنسا على تجنب الصدام مع الولايات المتحدة، الحليف الأقوى لإسرائيل، مع اقتراب عقد المؤتمر، وسط تقارير تفيد بمحاولة الإدارة الفرنسية المتزايدة لتجنب التصعيد الدبلوماسي.
  • بقاء باريس على موقفها يأتي ضمن سياق الحاجة للتحرك قبل أن تتلاشى فكرة حل الدولتين، مع استمرار التصعيد الإسرائيلي من جهة والمواجهات في الضفة الغربية من جهة أخرى.

تاريخ الدعم الأميركي لحل الدولتين وتغيراته المحتملة

  • لطالما كانت الولايات المتحدة داعمة لحل الدولتين، الذي يهدف إلى إقامة دولة فلسطينية بجانب إسرائيل، ويعتبر ركيزة أساسية في السياسة الأميركية في الشرق الأوسط منذ عقود.
  • في ولايته الأولى، أظهر الرئيس ترامب ترددًا نسبيًا إزاء حل الدولتين، ولم يُبدِ موقفًا واضحًا خلال ولايته الثانية.
  • وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة، أكد السفير الأميركي لدى إسرائيل على أن إعلان دولة فلسطينية مستقلة لا يمثل هدفًا حاليًا للسياسة الخارجية الأميركية، وسط تصاعد العقوبات من قبل دول مثل بريطانيا وكندا ضد مسؤولين إسرائيليين بهدف الضغط لإنهاء حرب غزة.

ختام

تجدر الإشارة إلى أن التطورات الأخيرة تشير إلى تغير في مواقف القوى الكبرى والمنطقة إزاء المسألة الفلسطينية، مع تصعيد الجهود الدبلوماسية والمواقف السياسية التي قد تؤثر بشكل كبير على مستقبل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى