اخبار سياسية

الاحتفالية العسكرية لترمب: حدث غير معتاد في زمن السلم يمتد عبر تاريخ طويل من الاستعراضات

استعراض عسكري احتفالاً بمرور 250 عاماً على تأسيس الجيش الأمريكي وبتزامن مع عيد ميلاد الرئيس السابق دونالد ترمب

يُعدّ العرض العسكري الذي يُحيي ذكري شكل من أشكال التعبير الوطني، وغالباً ما يكون مناسبة للاحتفال بقوة وتصعيد الروح الوطنية، خاصةً في سياقات معينة أو بمناسبات خاصة. أحدث هذا الحدث، الذي يأتي بمناسبة مرور 250 عاماً على تأسيس الجيش الأمريكي، جدلاً واسعاً حول تكلفته، وأهميته، وتأثيره على الصورة العامة للجيش والدولة.

متى وأين أقيم العرض العسكري؟

  • تم تنظيم هذا العرض احتفالاً بمرور الذكرى التاريخية للجيش الأمريكي، بالتزامن مع عيد ميلاد الرئيس السابق دونالد ترمب الـ79.
  • شهدت واشنطن العاصمة مراسم استعراض القوات بحضور شخصي وتغطية إعلامية واسعة، مع توقع أن يلقي الرئيس كلمة خلال المناسبة.

تكلفة الحدث والعوائد المحتملة

  • وفقاً لتقديرات مصادر إعلامية، قدرت كلفة تنظيم العرض بين 25 و45 مليون دولار.
  • أكد مسؤولو الجيش أن الهدف من هذا الحدث هو سرد قصة تاريخية عن الجيش وتعزيز روح التجنيد، حيث يرون أن الاستعراض يعتبر فرصة عملية لمخاطبة الجمهور وتسليط الضوء على قدرات القوات المسلحة.

القوات والمعدات المشاركة

  • يشمل العرض مشاركة حوالي 6600 جندي يمثلون مختلف حقب التاريخ العسكري للولايات المتحدة، من حرب الاستقلال وحتى العصر الحديث والمستقبل.
  • مشاركة حوالي 150 مركبة عسكرية، بما في ذلك دبابات من طراز “أبرامز إم1 إيه1” و”برادلي”، بالإضافة إلى طائرات مروحية من نوع “سي إتش-47” و”بلاك هوك”، وطائرة “بي-51” القديمة.

تاريخ واستعراضات عسكرية سابقة في الولايات المتحدة

  • تعود أصول الاستعراضات العسكرية إلى ممالك العصور الوسطى، واستمرت مع ظهور الولايات المتحدة مستعرضةً قوتها العسكرية في مناسبات مختلفة، كعيد الاستقلال ورموز الانتصارات الكبرى.
  • شهدت واشنطن استعراضات عسكرية بعد حروب كبرى مثل الحروب العالمية، حيث تم تنظيم مسيرات مليونية ومواكب نصر لعرض القوة العسكرية الوطنية.
  • فترة ما بعد حرب فيتنام شهدت توقفاً نسبياً عن تنظيم استعراضات الوطنية الكبرى، حتى عادت في صور مختلفة مع نهاية الحرب على الإرهاب واحتفالات النصر في حروب العراق وأفغانستان.

مشاركة الجيش في مناسبات وطنية أخرى

  • دائمًا، يُظهر رؤساء الولايات المتحدة احترامهم للمؤسسة العسكرية من خلال مشاركة رمزية أو رسمية خلال مراسم التنصيب أو الاحتفالات الوطنية، وغالباً ما يرتدون ملابس مدنية.
  • أما في بعض الحالات، مثل عمليات إطلاق الصواريخ الكبرى أو أحداث انتصارات، فغالباً ما تظهر الزي العسكري، وخصوصاً في أحداث لافتة مثل هبوط الطيارين على حاملة الطائرات.

ختام

بينما يبرز هذا الحدث كبادرة للتوحيد الوطني، يظل النقاش حول كلفته وفائدته مستمراً، مع تداخل مشاعر الفخر الوطني والانتقادات بشأن أبعاده السياسية والمالية. ويظل الاحتفال بالجيش من أبرز مظاهر التعبير عن قوة الوحدة الوطنية والذكرى التاريخية للأمة الأمريكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى