اخبار سياسية
الاتحاد الأوروبي يهدد بفرض عقوبات على مصرفين صينيين لدعمهما روسيا

التحضيرات الأوروبية لفرض عقوبات على بنكين صينيين لدورهما في دعم روسيا
يستعد الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات جديدة تستهدف مؤسسات مالية صينية يُشتبه في تورطها في تسهيل تجارة محظورة مع روسيا، في خطوة تعتبر الأولى من نوعها التي توجه ضربة لمؤسسة مالية تابعة لدولة ثالثة لدورها في دعم الحرب الروسية على أوكرانيا.
تفاصيل العقوبات المقترحة وتأثيرها المحتمل
- تأتي هذه الخطوة ضمن أحدث حزمة من التدابير أعدتها المفوضية الأوروبية، والتي تتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قبل تنفيذها.
- تهدف العقوبات إلى التصعيد من جهود بروكسل لمعاقبة بكين على دعمها المزعوم لموسكو، خاصة فيما يتعلق بتحايلها على العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.
- استخدمت المؤسسات المالية الصينية المعنية معاملات بالعملات الرقمية لتسهيل استيراد بضائع مشمولة بالعقوبات الأوروبية على موسكو، مع احتمال تعديل محتوى الحزمة خلال المفاوضات بين الدول الأعضاء.
السياق الدبلوماسي وأبعادها الإقليمية والدولية
- تُشكل هذه الخطوة تصعيداً كبيراً في مساعي الاتحاد الأوروبي لضغط على روسيا بهدف إضعاف اقتصادها، ودفعها للعودة إلى مفاوضات مع كييف، وإظهار دعم أوروبا المستمر لأوكرانيا.
- ويُعد موقف الرئيس الأميركي المرتقب بشأن العقوبات الجديدة خلال قمة مجموعة السبع في كندا موضع اهتمام، لأنه قد يؤثر على إمكانية تمرير الحزمة داخل الاتحاد الأوروبي.
- وفي سياق مواز، يُتوقع عقد قمة هامة بين الاتحاد الأوروبي والرئيس الصيني شي جين بينج في بكين الشهر القادم، مما يضيف بعداً دبلوماسياً مهما لهذا الملف.
ردود الفعل والتصريحات الرسمية
- لم تُصدر المفوضية الأوروبية تعليقاً رسمياً حول إدراج البنوك الصينية ضمن العقوبات الجديدة، ولم ترد البعثة الصينية على طلبات التعليق.
- قالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية إن العقوبات تهدف بشكل عام إلى منع الالتفاف عليها عبر إنشاء أنظمة تمويل بديلة.
موقف بكين وتطورات العلاقات التجارية
- نفت بكين تهمة تزويد موسكو بأسلحة فتاكة، ووصفت العقوبات السابقة بأنها تتسم بـ”الازدواجية المعايير”.
- أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية الشهر الماضي أن التعاون الطبيعي بين الشركات الصينية والروسية يجب أن يُحترم دون قيود.
- سجلت التجارة بين الصين وروسيا نمواً كبيراً، حيث بلغ حجمها 245 مليار دولار في عام 2024، مع اعتماد موسكو بشكل متزايد على استخدام اليوان الصيني في معاملاتها الدولية بدلاً من الدولار والعملات الغربية الأخرى.
الجهود الأوروبية لضمان استمرارية العقوبات
- تسعى الحزم الأخيرة من عقوبات الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز القيود الحالية على تصدير المعدات العسكرية والتكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج، وإغلاق مسارات التهريب والعبور لتضييق الخناق على روسيا.
- وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية إن قدرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مواصلة الحرب تعتمد بشكل كبير على الدعم الذي يتلقاه من دول أخرى، ودعت إلى تحمل المسؤولية عن دعم جهود موسكو في السيطرة على أوكرانيا.