اخبار سياسية

أميركا تعلن عن بداية “مرحلة نووية جديدة” في ظل تنافس محتدم مع الصين

إحياء الطاقة النووية في الولايات المتحدة والمنافسة الدولية

تعيش الولايات المتحدة حالياً على أعتاب حقبة جديدة من الاستثمارات والتطويرات في مجال الطاقة النووية، مع سعي متواصل لإعادة بناء صناعة تعتمد على مفاعلات حديثة وآمنة، وسط تحديات تاريخية وتهديدات تنافسية من الدول الأخرى.

مدينة أوك ريدج ودورها في تاريخ النووي الأمريكي

  • تحمل مدينة أوك ريدج، في ولاية تينيسي، لقب “المدينة الذرية” نظراً لماضيها كقاعدة لمشروع مانهاتن ومركز لبرنامج الطاقة النووية الأمريكي.
  • اليوم، تستضيف مجموعة من العلماء في شركة “ستاندرد نيوكليار” الذين يسعون لإطلاق حقبة نووية جديدة في أمريكا، رغم التحديات والصعوبات التي تواجه هذا المجال.

تطوير تكنولوجيا الوقود النووي والمفاعلات الصغيرة

  • يعمل العلماء على تطوير وقود مقاوم للانصهار النووي، وتحويله إلى نوع جديد من المفاعلات النووية الصغيرة والأكثر أماناً، لتلبية احتياجات الطاقة الحديثة.
  • هذه الابتكارات ضرورية لتحقيق الاستقلال الاستراتيجي عن الصين وتطوير مصادر طاقة مستدامة، خاصة مع ازدياد الطلب نتيجة لانتشار الذكاء الاصطناعي الذي يحتاج إلى كميات هائلة من الطاقة.

التضحيات والتفاني في البحث والتطوير

  • دعم العلماء لهذا الاختراع التكنولوجي كان كبيراً لدرجة أن أكثر من 40 منهم عملوا لعدة أشهر بأجور منخفضة أو دون أجر، مع بيع منازلهم وتقليل نفقاتهم، إيماناً بقيمة البحث والتقدم.
  • تقول الصحيفة إن بناء أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة يتطلب كميات هائلة من الطاقة، ويُعد الاعتماد على مصادر منخفضة الكربون، ك الطاقة النووية، الخيار الأمثل.

الاستثمار في صناعة الطاقة النووية

  • تُوجّه شركات تكنولوجيا عملاقة، مثل مايكروسوفت وميتا، أموالهما لإعادة إحياء المفاعلات النووية القديمة، والاستثمار في مفاعلات معيارية أكثر سلامة وكفاءة.
  • المستثمرون البارزون مثل بيتر ثيل ووسام ألتمان وبيل جيتس راهنوا على مستقبل الطاقة النووية، مع استثمارات تعتبر الأضخم منذ سنوات عدة.

الجهود الحكومية والبحوث الأمريكية

  • منذ عام 2021، استثمرت شركات رأس المال المغامر مليارات الدولارات في تكنولوجيا الجيل القادم من الطاقة النووية.
  • أعلن مسؤولون حكوميون عن عزم البلاد على تسريع تطوير الطاقة النووية، مع التركيز على استخدام المفاعلات الصغيرة لتزويد السفن والقواعد في المناطق النائية.

التحديات والخطوات المستقبلية

  • رغم الأهمية، تواجه عملية إحياء الطاقة النووية مخاطر من تكرار الماضي من حيث التكاليف والكوارث البيئية، إلا أن الإيمان بضرورة الاستمرار قوي بين الخبراء والصناع.
  • تُنتج الولايات المتحدة حالياً أقل من طاقتها النووية مقارنة قبل عقد، مع تأخيرات وتكاليف مرتفعة في مشاريع المفاعلات الحالية.

تأثير المنافسة الدولية والصين وروسيا

  • تسيطر روسيا على نحو نصف سوق اليورانيوم المخصب وتوفر حوالي 25% من حاجات الولايات المتحدة منه، بينما تتقدم الصين بشكل سريع في مجال الطاقة النووية، مع بناء عشرات المفاعلات وتخطيط لآلاف أخرى.
  • وفي ظل تزايد التهديدات، يسعى المسؤولون الأمريكيون إلى ضمان القدرة على المنافسة من خلال تطوير تكنولوجيا متقدمة ومفاعلات صغيرة أكثر أماناً وفعالية.

الخلاصة والتوقعات المستقبلية

على الرغم من التحديات والشكوك، فإن العمل على بناء عصر نووي جديد في الولايات المتحدة يبدو لا مفر منه، بهدف ضمان أمن الطاقة وتقليل الاعتماد على الخارج، وتفعيل تكنولوجيا أكثر أماناً واستدامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى