اخبار سياسية
رويترز: واشنطن تحذر الحكومات العالمية من المشاركة في مؤتمر “حل الدولتين”

برقية دبلوماسية تكشف عن تصعيد مواقف الولايات المتحدة تجاه المؤتمر الدولي لبحث القضية الفلسطينية
أظهرت برقية دبلوماسية اطلعت عليها وكالة الأنباء، أن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، حثت حكومات العالم على عدم المشاركة في مؤتمر رفيع المستوى يُعقد في نيويورك لمناقشة تسوية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وذلك برعاية السعودية وفرنسا.
موقف الإدارة الأميركية من المشاركة في المؤتمر
- أفادت البرقية التي وُجهت يوم الثلاثاء، أن الدول التي تتخذ إجراءات ضد إسرائيل بعد المؤتمر ستُعتبر مخالفة لمصالح السياسة الخارجية الأميركية، وقد تواجه عواقب دبلوماسية من واشنطن.
- وجّهت واشنطن تحذيراً للحكومات بعدم المشاركة، معتبرة أن المؤتمر غير فعال في جهود إنقاذ الأرواح وإنهاء الحرب في غزة، إضافة إلى موضوع تحرير الرهائن.
- عملت الولايات المتحدة مع مصر وقطر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، والتحرير المحتمل للرهائن، والعمل على إنهاء الصراع.
موقف واشنطن من خطوة الاعتراف بدولة فلسطينية
نصّت البرقية على أن الولايات المتحدة تعارض أي خطوات من شأنها الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية، معتبرة أن ذلك يضيف عراقيل قانونية وسياسية أمام الحل النهائي للصراع، ويضغط على إسرائيل خلال الحرب، ويدعم أعداءها.
تأثير المؤتمر على المفاوضات ومساعي السلام
- حذّرت البرقية من أن المؤتمر يُعيق المفاوضات الحاسمة، ويشجع حركة حماس، خاصة بعد رفض الجماعة الإرهابية للمبادرات التي قبلتها إسرائيل.
- كما اعتبرت أن الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية قد يجعل 7 أكتوبر، وهو تاريخ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل وأسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز حوالي 250 رهينة، يوماً مميزاً لاستقلال فلسطين.
وجهات نظر الدول المشاركة وموقف فرنسا
- أكد مسؤولون فرنسيون أن باريس قد تعترف خلال المؤتمر بدولة فلسطينية على الأراضي التي تحتلها إسرائيل، في محاولة لتجنب الصدام مع الولايات المتحدة، التي تعتبر أقوى حلفاء إسرائيل.
- وفي حال مضت فرنسا في هذا الاتجاه، فإنها ستكون أول دولة غربية كبيرة تعترف بدولة فلسطينية، نظراً لوجود أكبر جاليتين يهودية ومسلمة في أوروبا فيها.
وقد تغير موقف فرنسا نتيجة تصاعد الهجمات الإسرائيلية على غزة، والعنف المستمر من قبل المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، فيما تتزايد الدعوات للتحرك قبل أن تتلاشى فكرة حل الدولتين بشكل نهائي.
موقف الإدارة الأميركية من حل الدولتين
- على مدى عقود، دعمت الولايات المتحدة حل الدولتين الذي يتيح قيام دولة فلسطينية مستقلة بجانب إسرائيل.
- وفي الولاية الأولى للرئيس ترمب، لم يكن حماسه كبيراً لهذا الحل، ولم يوضح موقفه بشكل جلي في ولايته الثانية.
- وفي سياق آخر، أشار السفير الأميركي لدى إسرائيل إلى أن إعلان دولة فلسطينية مستقلّة لم يعد يمثل هدفاً حالياً للسياسة الخارجية الأميركية.
ردود الأفعال الدولية على التصعيد
- خلال الأسبوع الجاري، أعلنت دول مثل بريطانيا وكندا، الحليفتان للولايات المتحدة، فرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين من اليمين، في محاولة للضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب على غزة.