الاتحاد الأوروبي يسابق الزمن لمعالجة “الثغرة” في نظامه الأمن السيبراني

تزايد دور الاتحاد الأوروبي في مكافحة التهديدات السيبرانية

يتجه الاتحاد الأوروبي لتعزيز قدراته في مواجهة التهديدات السيبرانية، وذلك في ظل اعتماد أوروبا الكبير على البنى التحتية الرقمية الأميركية، وما يرافق ذلك من مخاطر أمنية محتملة. ويسعى الاتحاد إلى لعب دور أكثر فاعلية في حماية شركاته وحكوماته من الهجمات الإلكترونية المتزايدة والثغرات الأمنية التي تهدد الأمن القومي والاقتصادي للمنطقة.

تحذيرات وتحديات في الأمن السيبراني

• أشار خبراء الأمن السيبراني إلى وجود “نقطة ضعف” تعتمد بشكل كبير على البنية التحتية الأميركية، مما يعرض أوروبا لمخاطر أمنية غير مسبوقة.
• في أبريل الماضي، تم إبلاغ عن تهديدات مؤقتة استهدفت تمويل منظمة أمنية أوروبية حيوية، مما سلط الضوء على اعتماد أوروبا على الولايات المتحدة في إدارة الثغرات السيبرانية.

الجهود الأوروبية لتعزيز الأمن السيبراني

• في الشهر الماضي، أنشأ الاتحاد الأوروبي “قاعدة بيانات أوروبية للثغرات الأمنية”، بهدف تحسين التعاون والإبلاغ عن نقاط الضعف.
• أوضح مسؤولون أن زيادة الاهتمام بأمن البنية التحتية الداخلية يساهم أيضاً في تعزيز إطار إدارة الثغرات العالمية.
• أعلنت الوكالة الأوروبية للأمن السيبراني عن تشكيل هيكل جديد لتحذير الشركات والحكومات من نقاط الضعف والتهديدات المحتملة، فيما يسعى الاتحاد لتعزيز دوره في تصحيح الثغرات وتقديم الإرشادات.

تصاعد التهديدات الإلكترونية ودور الدول الأخرى

• شهد الربع الأول من عام 2025 زيادة في الهجمات المرتبطة بالدول، خاصة من قبل جهات مرتبطة بالصين تستهدف قطاعات الاتصالات.
• أوصت الحكومة التشيكية شهر الماضي بأن تكون الصين مسؤولة عن حملة إلكترونية استهدفت وزارة خارجيتها.
• تؤكد البيانات أن هجمات الفدية والتهديدات السياسية تشكل تحديات رئيسية، لا سيما في قطاعات الكهرباء والاتصالات والبنوك، بينما تظل القطاعات الحكومية والصحية ومياه الصرف الصحي عرضة لمخاطر عالية تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة.

استنتاجات وتطلعات مستقبلية

يؤكد الخبراء أن تعزيز القدرات السيبرانية الأوروبية يتطلب جهدًا موحدًا لمواجهة تنامي التهديدات، مع التركيز على الحد من الاعتماد على الشبكات والبنى التحتية الأميركية، وتعزيز التعاون الداخلي والأمني الإلكتروني عبر تطوير أدوات وإجراءات أكثر فاعلية في التصدي للثغرات والهجمات الدولية.