صحة
دراسة تؤكد أن أدوية الكوليسترول قد تساهم في تقليل معدل وفيات مرضى تعفن الدم

دراسة حديثة تكشف فوائد محتملة لأدوية الستاتين في علاج الإنتان وتقليل الوفيات
تشير دراسات حديثة إلى أن أدوية الستاتين، المعروفة بخصائصها في خفض الكوليسترول، قد تلعب دوراً هاماً في تحسين نتائج المرضى المصابين بالإنتان، وهي حالة التهابية خطيرة تهدد الحياة. وتُظهر النتائج أن استخدامها قد يساهم في تقليل معدلات الوفاة وتعزيز القدرات المناعية للجسم.
نتائج الدراسة وما تم كشفه
- نشرت دراسة موسعة في دورية فرونتيرز إن إميونولوجي، أظهرت ارتباطًا بين استخدام الستاتينات وتقليل خطر الوفاة بنسبة 39% خلال أول 28 يوماً من دخول المستشفى.
- شملت الدراسة مراجعة لبيانات أكثر من 12 ألف مريض، حيث تم مقارنة نتائج المرضى الذين تناولوا الستاتينات مع آخرين لم يتلقوها، مع تحقيق توازن في الخصائص الطبية بين المجموعتين.
- أظهرت النتائج أن الستاتينات تعمل على تحسين وظيفة البطانة الوعائية، وتقليل الالتهابات، وزيادة إنتاج أكسيد النيتريك، مما يساهم في تحسين تدفق الدم وتقليل خطر تكوين الجلطات. كما تساعد أيضاً في تنظيم الاستجابة المناعية وتقليل تلف الأعضاء.
الخصائص والفوائد غير المعروفة سابقاً لهذه الأدوية
- بالإضافة إلى خفض الكوليسترول، تمتلك الستاتينات خصائص مضادة للالتهاب، والمنظمة للمناعة، ومضادة للأكسدة، وتقلل من احتمالية التخثر الدموي.
- هذه الميزات قد تفسر تأثيرها الإيجابي على نتائج مرضى الإنتان، وتقلل من مخاطر تطوره إلى صدمة إنتانية، مع تحسين احتمالات النجاة على المدى الطويل.
ملاحظات حول النتائج والتحديات المستقبلية
- رغم النتائج المشجعة، لوحظ أن مرضى الستاتينات قضوا وقتاً أطول في استخدام أجهزة التنفس الاصطناعي والعلاج الكلوي، مما يعكس “مقايضة” بين تقليل الوفيات وإطالة مدة العلاجات الداعمة.
- تظهر التحليلات أن التأثيرات الإيجابية كانت واضحة للمرضى ذوي الوزن الطبيعي والمصابين بالسمنة، بينما لم يثبت بنفس القدر لدى ناقصي الوزن.
- ترك الباحثون بابًا للتأكيد المستقبلي عبر تجارب سريرية أكبر، مع ضرورة دراسة نوع الستاتين وجرعته وموعد بدء العلاج بشكل أدق.
مستقبل استخدام الستاتينات في علاج الإنتان
إذا ثبتت فعالية هذه الأدوية عبر دراسات واسعة النطاق، قد يصبح دمج الستاتينات في بروتوكولات علاج الإنتان خطوة أساسية، مما قد ينقذ العديد من الأرواح سنوياً. ومع ذلك، يظل التحذير من التسرع في تبني النتائج قبل نتائج تجارب سريرية موسعة ضروريًا، لتفادي أي مخاطر غير متوقعة أو غير محسوبة.