اخبار سياسية
محادثات التجارة بين أميركا والصين تستمر الثلاثاء بعد بداية مكثفة

استمرار المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في لندن
يواصل الوفدان الأمريكي والصيني اجتماعاتهما في لندن، حيث من المقرر أن يلتقيا ليوم آخر بعد جلسة أولية مكثفة، بهدف تعزيز الثقة وتحقيق تقدم في مختلف القضايا التجارية والاقتصادية بين البلدين.
تفاصيل الاجتماعات والمفاوضات
- أنهى ممثلو البلدين يومهم الأول من المفاوضات في قصر لانكاستر هاوس، الذي يقع بالقرب من قصر باكنجهام، بعد أكثر من 6 ساعات من النقاشات.
- من المقرر أن يلتقي المسؤولون مجدداً في صباح اليوم التالي، عند الساعة العاشرة صباحاً، لمواصلة المباحثات.
- ترأس الوفد الأمريكي وزير الخزانة سكوت بيسينت، وضمّ وزير التجارة هاورد لوتنيك، وممثل التجارة جيميسون جرير، مع التركيز بشكل كبير على قضايا ضبط الصادرات.
- على الجانب الصيني، كان نائب رئيس الوزراء خه لي فنج هو من قاد الوفد، رغم أنه غادر دون الإدلاء بتصريحات علنية.
توقعات وتطورات على مستوى العلاقات الاقتصادية
- أكد مسؤولون أمريكيون، بينهم وزير الخزانة، أن الاجتماع كان “جيداً” وأن المحادثات كانت “مثمرة”، مع استمرار المشاورات في اليوم الثاني.
- قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إن الولايات المتحدة “تقوم بعمل جيد مع الصين”، مضيفاً أن بكين ليست سهلة، لكنه يتلقى تقارير إيجابية من لندن.
- واشنطن أبدت استعدادها لإزالة بعض القيود على تصدير التكنولوجيا، مقابل حصولها على ضمانات من بكين بتخفيف القيود على تصدير عناصر الأرض النادرة، التي تعد ضرورية في صناعات متعددة مثل الطاقة والدفاع والتكنولوجيا.
- وتجري إدارة ترمب حالياً استعدادات لإلغاء قيود على برمجيات تصميم الرقائق وقطع غيار المحركات والمواد الكيميائية والمواد النووية، رغم أن ترمب لم يؤكد بشكل قاطع قرار رفع هذه القيود بعد.
توقعات وتنازلات محتملة
- قال كيفن هاسيت، رئيس المجلس الاقتصادي الوطني، إن إدارة البيت الأبيض تتوقع أن يُخفّف الطرفان قيود التصدير بعد الاجتماعات.
- أشار إلى أن القيود قد لا تُرفع عن الرقائق المتقدمة الخاصة بشركة Nvidia، والتي تُستخدم في تقنيات الذكاء الاصطناعي، لكنه قد يُسمح بفتح المجال أمام أنواع أخرى من أشباه الموصلات الضرورية للصناعات الصينية.
- هذه المفاوضات تأتي بعد اتفاق الطرفين على خفض الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً لمعالجة الاختلال في الميزان التجاري، الذي كانت إدارة ترمب تشكّل مسؤوليته عبر سياسات تجارية تصاعدية.
- وفي ضوء الاتصال الذي جرى بين ترمب والرئيس الصيني شي جين بينج، الأسبوع الماضي، يتوقع أن تسرّع هذه الاجتماعات الخطوات التفاوضية بين الطرفين.
خلفية التوترات التجارية والآفاق المستقبلية
شهدت العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين تصعيداً هذا العام، حيث فرضت إدارة ترمب رسومًا جمركية على الواردات الصينية، ما أدى إلى إجراءات انتقامية من بكين وتوترات أثرت على الأسواق العالمية، وألقت بظلالها على استقرار وأداء الشركات على المستوى الدولي.