اخبار سياسية
لأول مرة.. اليابان تراقب إرسال الصين حاملتي طائرات إلى المحيط الهادئ

تصعيد عسكري ياباني تجاه أنشطة البحرية الصينية في المحيط الهادئ
شهدت اليابان حوادث غير مسبوقة تتعلق بنشاط القوات البحرية الصينية في المنطقة، مما يعكس تطور القدرات العسكرية لبكين ويثير مخاوف بشأن استراتيجياتها في المحيط الهادئ.
رصد أولي لحاملتي طائرات وسفن حربية صينية
- تم رصد حاملة الطائرات “شاندونج” وهي تتجه في المحيط الهادئ خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأُجريت تدريبات على إقلاع وهبوط الطائرات المقاتلة والمروحيات داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة حول جزيرة أوكينوتوري، على بُعد حوالي 1740 كيلومتراً جنوب طوكيو.
- كما شوهدت حاملة الطائرات “لياونينج” داخل المنطقة الاقتصادية لجزيرة ميناميتوري غير المأهولة، على بُعد أكثر من 1800 كيلومتر جنوب شرق طوكيو، وبقيت مع سفن حربية أخرى خلال الأيام التالية.
ردود فعل الحكومة اليابانية والمواقف الدولية
- أوضح وزير الدفاع الياباني أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رصد حاملتي طائرات صينيتين تعملان في المحيط الهادئ في الوقت نفسه، معبرًا عن قلقه البالغ تجاه هذا النشاط، الذي اعتبره استعراضًا لزيادة القوة البحرية الصينية.
- وتأكيدًا على أهمية الرد، شُدد على ضرورة تعزيز قدرات اليابان الدفاعية، خاصة عبر تركيب أنظمة إنذار رادار متنقلة على جزرها لتعقب النشاطات البحرية المحتملة.
- في ذات السياق، أكدت الصين أن أنشطتها البحرية تتوافق مع القانون الدولي، وأن سياسة بلادها دفاعية بحتة، في رد على المخاوف اليابانية والدولية.
تحليل وتوقعات مستقبلية
- يعتقد خبراء عسكريون أن بكين تقوم باختبار رد فعل الدول الأخرى عبر عملياتها البحرية داخل المناطق الاقتصادية الخاصة، في محاولة لتطبيع أنشطتها وزيادة حضورها البحري.
- وتشير تقارير إلى أن الصين تُجري تدريبات على حاملات طائراتها الثلاث، مع وجود حاملة “فوجيان” التي تخضع لتجارب بحرية استعدادًا لدخول الخدمة الكاملة، مما يزيد من احتمالية تكرار هذه العمليات بشكل منتظم ومستمر داخل المنطقة.
- وتبدو هذه التحركات بمثابة إعداد لتغيرات جيوسياسية واستراتيجية، مع ترسيخ أمر واقع يضع اليابان والدول المجاورة أمام تحديات جديدة من حيث الأمن البحري والسيطرة الإقليمية.
تظل هذه التطورات موضوعًا محل متابعة دولي عن كثب، إذ تترتب عليها احتمالات تصعيدية تؤثر على أمن واستقرار المنطقة بشكل عام.