صحة
دراسة تُشير إلى أن أدوية الكوليسترول قد تُساهم في تقليل وفيات مرضى تعفن الدم

دراسة حديثة تكشف فوائد محتملة لأدوية الستاتينات في علاج الإنتان
توصلت دراسة واسعة النطاق إلى نتائج مثيرة للاهتمام حول دور أدوية الستاتينات، التي تُستخدم بشكل رئيسي لخفض الكوليسترول، في تقليل وفيات مرضى الإنتان، وهو حالة التهابية خطيرة تهدد الحياة. حيث تشير النتائج إلى أن لهذه الأدوية فوائد إضافية تتجاوز وظيفتها التقليدية في القلب والشرايين.
نتائج الدراسة وأهمية الاستنتاجات
ملخص الدراسة
- نُشرت الدراسة في دورية “فرونتيرز إن إميونولوجي”.
- استخدم الباحثون قاعدة البيانات الطبية MIMIC-IV التي تضم سجلات طبية لأكثر من 265 ألف مريض.
- تم اختيار المرضى البالغين الذين أُدخلوا المستشفى بسبب الإنتان، ولبثوا أكثر من 24 ساعة في الرعاية المركزة.
النتائج الرئيسية
- انخفضت نسبة الوفاة خلال 28 يوماً بين المرضى الذين تناولوا الستاتينات بنسبة 14.3% مقارنة بالمجموعة غير المعالجة.
- أظهرت النتائج أن الستاتينات تساهم في تقليل الالتهاب وتحسين وظيفة الأوعية الدموية وتنظيم الاستجابة المناعية.
- قدرة الأدوية على تقليل العاصفة السيتوكينية والتخثر يقلل من تلف الأعضاء الحيوية ويزيد من فرص النجاة بقياس يصل إلى 39%.
آثار استخدام الستاتينات والملاحظات
- لوحظ أن المرضى الذين تناولوا الستاتينات قضوا وقتاً أطول على أجهزة التنفس الإصطناعي والعلاج الكلوي، وهو ما يعكس “مقايضة” بين تقليل الوفاة وتقليل استجابة الدعم الطبية الفورية.
- الأثر كان واضحاً خاصة لدى المرضى ذوي الوزن الطبيعي أو الزائد، بينما لم تظهر نفس النتائج عند ناقصي الوزن.
تحديات ودعوات لمزيد من الدراسات
- بالرغم من النتائج الإيجابية، لم تؤكد التجارب السريرية العشوائية السابقة فائدة الستاتينات في علاج الإنتان بشكل قاطع.
- يشترط الباحثون إجراء دراسات أكبر وأكثر تحديداً حول نوع الستاتين، الجرعة، وموعد بدء العلاج لتحقيق نتائج أكثر دقة.
ختام
إذا ثبتت هذه النتائج من خلال دراسات سريرية أوسع، قد تُستخدم الستاتينات كجزء أساسياً من بروتوكول علاج الإنتان، مما يفتح آفاقاً لإنقاذ العديد من الأرواح سنوياً. إلا أن الخبراء يحذرون من التسرع في اعتماد نتائج الدراسة قبل توجيه الأبحاث بشكل أكثر دقة وتحديداً لأفضل أنواع الجرعات وتوقيت الاستخدام.