تجنيد الحريديم يهدد باستقالة حكومة إسرائيل.. نتنياهو يواجه تصويتاً لحل الكنيست

تصاعد التحديات السياسية في إسرائيل مع اقتراب تصويت حل البرلمان
يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حالياً ضغطاً داخلياً وخارجياً متزايداً مع اقتراب جلسة التصويت على حل الكنيست، وذلك في ظل عدم تمكنه من تمرير قانون يهدف إلى منح إعفاءات للخدمة العسكرية لعدداً من المجتمعات الدينية المتشددة. هذا الموقف يعكس تعقيدات سياسية داخلية وخارجية تؤثر على مستقبل الحكومة واستقرار البلاد.
أبرز السيناريوهات والتحديات المطروحة
السيناريوهات المحتملة أمام نظا
- تصويت لصالح حل الكنيست: يتطلب أن يصوت 61 عضواً من مجموع 120 لصالح حل البرلمان، وهو الأمر الذي قد يتحقق إذا انشق شركاء نتنياهو المتشددون عن الائتلاف.
- تدارك الأزمة والتوصل لاتفاق: يتوقع الكثيرون أن تتوصل الأحزاب السياسية، وخاصة الحزبين الحريديم، إلى حل وسط في اللحظة الأخيرة لتجنب تنفيذ التصويت.
- تداعيات على الحكومة: انهيار الائتلاف قد يؤدي إلى انتخابات مبكرة، مما يهدد استمرار حكومة نتنياهو ويزيد من تعقيد الوضع السياسي في إسرائيل.
الانقسام الداخلي حول خدمة المجتمعات الدينية
- يتمتع اليهود الحريديم بإعفاءات من أداء الخدمة العسكرية، وهو ما يثير استياء الأغلبية العامة في إسرائيل، خاصة بعد أن قضت المحكمة العليا بكون هذه الإعفاءات غير قانونية.
- يبلغ عدد المجتمعات الدينية المتشددة حوالي 13% من المجتمع الإسرائيلي، ويشكلون جزءاً كبيراً من النقاش حول الإصلاحات السياسية والقضايا الأمنية.
- تؤدي هذه القضية إلى انقسامات عميقة، خاصة في ظل الحرب المستمرة على غزة، حيث يلزم الجيش تعزيز قواته وتعبئة احتياطاته بشكل هائل.
الدعم والتحديات من الأحزاب الدينية
تستخدم الأحزاب المتشددة، مثل “شاس” و”اليهودية الأرثوذكسية”، موقفهما التهديدي للضغط على الحكومة من أجل تحقيق مصالحها الخاصة، وعلى رأسها الحصول على إعفاءات دائمة من الخدمة العسكرية.
- تعتزم بعض الأحزاب التصويت لصالح الحل، ما لم يتم بذل جهود تفاوضية ناجحة لإيقاف ذلك.
- تشير البيانات إلى أن هؤلاء الأحزاب يمتلكون 18 مقعداً في الكنيست، ويملكون القدرة على تغيير موازين القوى إذا انضموا إلى المعارضة أو انسحبوا من الائتلاف.
الخلاصة والتوقعات المستقبلية
رغم أن العديد من التوقعات تشير إلى أن هناك محاولة أخيرة لإيجاد حل وسط قبل تصويت الحسم، إلا أن الوضع يخيم عليه حالة من عدم اليقين مع احتمال أن يكون قرار الانشقاق هو النهاية للفترة الطويلة التي قضاها نتنياهو في السلطة. وتظل القضية الأساسية تتعلق بمصالح الأحزاب الدينية ومتطلبات الأمن والأمن القومي، والتي تتداخل مع مصلحة الاستقرار السياسي في البلاد.