نواف سلام يؤكد تعزيز الجهود الدبلوماسية لإجبار إسرائيل على إنهاء هجماتها

جهود الحكومة اللبنانية في مواجهة التحديات الإقليمية والداخلية
تسعى الحكومة اللبنانية بقيادة رئيسها نواف سلام إلى تعزيز السيادة الوطنية واستعادة الاستقرار الداخلي وسط تحديات متزايدة على المستويات السياسية، الاقتصادية، والأمنية. يأتي ذلك في ظل استمرار التوترات الإقليمية والأعباء الناتجة عن الكوارث المؤسسية والأزمات الدولية.
جهود الدبلوماسية والإجراءات الوطنية
- أكد رئيس الحكومة على تكثيف الجهود الدبلوماسية لإلزام إسرائيل بوقف هجماتها واعتداءاتها المستمرة، وتحقيق الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية.
- ذكر أن هناك خمس مناطق لا تزال محتلة بشكل غير قانوني، في انتهاك صريح للالتزامات الدولية والقانون الدولي.
- أشار إلى أهمية استعادة السيادة الكاملة على الأراضي، بهدف ضمان حياة آمنة لكل المواطنين، وبثقة كاملة بالدولة، بالإضافة إلى استعادة ثقة المجتمع الدولي وجذب الاستثمارات.
التحديات العميقة التي يواجهها لبنان
وأوضح رئيس الحكومة أن لبنان يواجه مشاكل جمة على المستويات الاقتصادية، السياسية، والاجتماعية، نتيجة سنوات من الفساد والمحسوبيات والطائفية وسوء الإدارة. وشدد على أن الوضع المالي والمصرفي أوصل البلاد إلى شبه انهيار، بسبب سوء الحوكمة والسياسات النقدية وسلوك الإفلات من العقاب.
وفيما يخص الأزمة الإنسانية والكوارث الناتجة عن الحرب الأخيرة، أوضح أن الهجمات الإسرائيلية أدت إلى تهجير مجتمعات وتدمير مصادر معيشة وبنى تحتية حيوية.
تكاليف إعادة الإعمار
تشير التقديرات إلى أن تكاليف إعادة الإعمار تجاوزت 14 مليار دولار، الأمر الذي يعكس عبئًا إضافيًا على دولة تعاني من هشاشة كبيرة، وفق ما صرح به سلام.
الأولويات الحكومية والإصلاحات
- تتمحور مهمة الحكومة حول استعادة السيادة على كامل الأراضي اللبنانية، وإطلاق الإصلاحات الضرورية في المجالات الإدارية، الاقتصادية، والقضائية.
- شدد على أن احتكار السلاح من قبل الدولة هو الموقف الأساسي، مؤكداً على الالتزام بقرارات الأمم المتحدة، منها قرار مجلس الأمن 1701، وتنفيذ تفاهمات وقف الأعمال العدائية.
- قام الفريق الحكومي بتفكيك أكثر من 500 موقع عسكري ومستودعات أسلحة على الحدود الجنوبية، وتحسين الإجراءات الأمنية والإدارية في المطار والمناطق المحيطة، بالإضافة إلى عمليات مكافحة التهريب.
- تم إنشاء لجان مشتركة مع السلطات السورية لضبط الحدود، ومتابعة ملف التهريب، وتحضيرات لترسيم الحدود، والعمل على عودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين بالتعاون مع المجتمع الدولي والسلطات السورية.