اخبار سياسية
تصعيد جديد: البنتاجون يرسل قوات المارينز لمواجهة احتجاجات لوس أنجلوس

التحركات العسكرية في لوس أنجلوس والجدل حول نشر القوات الفيدرالية
شهدت مدينة لوس أنجلوس تصاعداً في التوترات بعد أن أعلنت القيادة الشمالية للجيش الأميركي عن نشر قوات من مشاة البحرية (المارينز) بالتزامن مع انتشار قوات الحرس الوطني، وذلك في إطار جهود “حماية الممتلكات الفيدرالية والموظفين”، وسط احتجاجات وأعمال شغب مستمرة لليوم الرابع على التوالي.
تفاصيل العملية العسكرية والنوايا من وراءها
- تم نشر 700 عنصر من مشاة البحرية، من قاعدة “Twentynine Palms” في صحراء كاليفورنيا، إلى مدينة لوس أنجلوس.
- تحت قيادة “قوة المهام 51” بقيادة اللواء سكوت شيرمان، حيث تم تدريب الجنود على خفض التصعيد، والسيطرة على الحشود، وقواعد استخدام القوة.
- وهم مزودون بأسلحتهم الاعتيادية، ويهدف تواجدهم إلى دعم قوات الشرطة الفدرالية والمساعدة في استعادة النظام.
ردود الأفعال والتصريحات الرسمية
- قال وزير الدفاع بيت هيجسيث إن نشر القوات جاء ردًا على تزايد التهديدات لضباط إنفاذ القانون والمباني الفيدرالية، مضيفًا أن القوات ستعمل تحت قيادة مشتركة لدعم الجهود المبذولة للحفاظ على النظام.
- انتقد حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، نشر القوات دون التنسيق مع السلطات المحلية، ووصف الخطوة بأنها “سلوك مختل”.
- شرطت السلطات المحلية، بما فيها شرطة لوس أنجلوس، أن يكون هناك تنسيق مسبق مع الوكالات الأمنية لضمان إدارة الوضع بشكل منظم وفعال.
قانون استخدام القوات العسكرية داخل الولايات المتحدة
- يحظر قانون Posse Comitatus لعام 1878 استخدام القوات المسلحة النظامية، كالجيش والبحرية، في إنفاذ القانون الداخلي، إلا أن هناك استثناءات مثل قوات الحرس الوطني التي تخضع لسلطة الحكام.
- تنص قوانين أخرى، مثل قانون التمرد (Insurrection Act) الصادر عام 1807، على حق الرئيس في استخدام القوات الفيدرالية لمواجهة التمرد أو الاضطرابات المدنية التي تهدد الأمن العام.
تصريحات وديناميكيات السياسة الأمريكية
- وفي تطور مرتبط، ألمح الرئيس دونالد ترمب إلى دعمه لاعتقال حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، إذا ما عرقل عمليات وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE).
- وصف ترمب في تصريحات عامة نيوسوم بـ”غير الكفء” ودعا إلى نشر الحرس الوطني، معلنًا أنه شعر بأنه لا خيار أمامه إلا ذلك لمنع تدهور الوضع.
- وردًا على ذلك، اعتبر نيوسوم أن خطوة ترمب تُعد تجاوزًا لسلطاته وتعد محاولة لخلق جو من الخوف، مؤكداً أن القضايا القانونية ستُرفع ضده لإعادة الأمور إلى نصابها القانوني.
الاحتجاجات وأجواء التوتر في المدينة
شهدت مناطق متعددة في لوس أنجلوس احتجاجات واسعة تخللتها مداهمات أمنية، بما في ذلك منطقة الأزياء ومحيط مركز الاحتجاز في المدينة، بالإضافة إلى مدن مجاورة مثل باراماونت وكومبتون. وتخشى السلطات من أن يؤدي الانتشار غير المنسق للقوات إلى تعقيد الوضع وازدياد التصعيد.
تظل المسألة قيد النقاش القانوني والسياسي، مع مخاوف من استخدام القوات العسكرية في مهام الشرطة الداخلية، وهو أمر ينطوي على تحديات دستورية وقانونية كبيرة ومستمرة التحقيقات بشأنه.