المفوضية الأوروبية تقترح عقوبات جديدة ضد روسيا تشمل النفط والبنوك و”نورد ستريم”

التطورات الأخيرة في العقوبات الأوروبية على روسيا وتداعياتها على سياق السلام في أوكرانيا
شهدت الساحة الدولية تصعيداً في الإجراءات الأوروبية تجاه روسيا، مع التركيز على تقويض قدراتها الاقتصادية والعسكرية بهدف دعم جهود السلام في أوكرانيا. فيما يلي نظرة مفصلة على آخر المستجدات والتوقعات ذات الصلة.
حزمة العقوبات الجديدة المقترحة من الاتحاد الأوروبي
- اقتراح فرض حظر على التعامل مع شركة خطوط أنابيب الغاز الروسية (نورد ستريم) والبنوك المشاركة في التهرب من العقوبات.
- خفض السقف السعري المسموح به لنفط روسيا من 60 إلى 45 دولاراً للبرميل، بهدف تقليل إيرادات موسكو النفطية.
- إضافة سفن وشركات تجارة النفط الروسية إلى قائمة العقوبات، مع العمل على تعقب أسطول الظل الروسي.
- مناقشة الاقتراح خلال الأسبوع الجاري من قبل دول الاتحاد، مع ضرورة موافقة جميع الأعضاء لإقراره، رغم معارضة سلوفاكيا والمجر سابقاً.
- تقديم ضمانات لحماية بلجيكا من الدعاوى القضائية المرتبطة بمعاهدات الاستثمار، جراء تجميد أصول البنك المركزي الروسي بقيمة 190 مليار يورو.
تصريحات ومساعي السلام
رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أكدت أن هدف روسيا هو زعزعة السلام في أوكرانيا، وأن المفوضية تواصل فرض العقوبات على قطاعي الطاقة والبنوك الروسية، مع تدابير إضافية تشمل حظر خط أنابيب نورد ستريم وتوسيع الحظر على الصادرات التكنولوجية والصناعية.
كما دعت إلى ضرورة وقف إطلاق نار كامل لمدة 30 يوماً، مع الإسراع في توسيع نطاق العقوبات للحؤول دون استفادة روسيا من التوترات الحالية.
في المقابل، أشارت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إلى أن العقوبات الحالية تُمثل خطوة هامة، وتُكمل ذلك الإجراءات السابقة بهدف الضغط على موسكو.
مفاوضات السلام وإمكانياتها
توقع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، عودة مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا في أقرب وقت، داعياً الطرفين إلى استكمال الحوار وعدم مغادرة طاولة المفاوضات. وأكد أن تركيا تتبنى موقفاً داعماً للسلام وتهدف لتسهيل التوصل إلى اتفاق ينهي النزاع.
وقد استضافت مدينة إسطنبول جولة ثانية من مفاوضات السلام، حيث اتفق الطرفان على الاستمرار في تبادل الأسرى، مع تقديم الجانب الروسي لمذكرة تتضمن رؤيته لوقف إطلاق النار، في إطار جهود إنهاء الحرب المستمرة منذ 2022.