اخبار سياسية
البنتاجون يعزز قوات المارينز لمواجهة احتجاجات لوس أنجلوس

تطورات عسكرية وتظاهرات في لوس أنجلوس وسط تصاعد التوترات الداخلية في أمريكا
شهدت الأوضاع في لوس أنجلوس تصعيدًا ملحوظًا خلال الأيام الأخيرة مع انتشار القوات العسكرية والتظاهرات الشعبية، في ظل تصاعد التوترات بين السلطات والأجهزة الأمنية والمعارضة الشعبية. فيما تتواصل الأنباء عن تحركات عسكرية وتوترات سياسية على خلفية مداهمات الهجرة والمظاهرات المناهضة.
نشر القوات العسكرية في لوس أنجلوس لمواجهة الاحتجاجات
- أعلنت القيادة الشمالية للجيش الأمريكي عن نشر 700 عنصر من مشاة البحرية (المارينز)، بشكل رسمي، للعمل مع حوالي 2100 جندي من الحرس الوطني في المدينة، بهدف “حماية الممتلكات الفيدرالية والموظفين.”/li>
- تم تحويل القوات من قاعدة “Twentynine Palms” بصحراء كاليفورنيا إلى لوس أنجلوس، التي شهدت احتجاجات وأعمال شغب لليوم الرابع على التوالي، احتجاجًا على مداهمات سلطات الهجرة.
- تخضع القوات لتدريبات على خفض التصعيد، السيطرة على الحشود، قواعد استخدام القوة، وسيكونون مجهزين بأسلحتهم الاعتيادية.
قيادة العمليات والتصريحات الرسمية
- جميع القوات ستكون تحت قيادة “قوة المهام 51″، بقيادة اللواء سكوت شيرمان، نائب قائد القيادة الشمالية للجيش الأمريكي.
- قال وزير الدفاع، بيت هيجسيث، إن “نشر القوات يأتي استجابة للتهديدات المتزايدة لضباط إنفاذ القانون الفيدراليين والمباني الفيدرالية، بهدف استعادة النظام”.
- أضاف أن القوات ستدافع عن ضباط إنفاذ القانون، حتى في حال عدم قيام حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، بدوره.
ردود الفعل السياسية والمواقف المحلية
- انتقد حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم نشر القوات، ووصف تهديد الوزير بنشر قوات المارينز بـ “السلوك المختل”.
- قائد شرطة لوس أنجلوس، جيم ماكدونيل، أكد أنه لم يتلقَّ إخطارًا رسميًا بوصول القوات العسكرية، وأن الشرطة تملك القدرة على التعامل مع التظاهرات. ودعا للحفاظ على التواصل بين الوكالات لضمان استجابة منظمة وفعالة.
هل يمكن نشر الجيش في المهام الداخلية؟
- يُحظر بشكل عام استخدام القوات المسلحة في إنفاذ القانون الداخلي وفقًا لقانون “بولومبرج”، إلا في حالات استثنائية مثل الإعلان عن التمرد وفقًا لقانون “قانون التمرد”.
- تم نشر القوات للتعامل مع كوارث كبرى سابقًا، لكن الاستخدام المحدود للأجهزة العسكرية في مهام الشرطة يعتبر قانونيًا فقط وفقًا لاستثناءات محددة، مثل حالات التمرد أو الاضطرابات المدنية الخطيرة.
تصريحات وتطورات أخرى حول توترات الحكومة
- ألمح الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، إلى دعمه لاعتقال حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، في حال عرقله عمليات إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE).
- وأشار ترمب إلى أنه شعر بأنه ليس لديه خيار سوى نشر الحرس الوطني لمنع خروج الأحداث عن السيطرة، معتبرًا أن الظروف أصبحت تستدعي ذلك.
- قام نيوسوم برفع دعوى قضائية ضد قرار ترمب، معتبرًا أن ذلك يهدد الديمقراطية ويشكل انتهاكًا للدستور، فيما أطلق ترمب تصريحات متبادلة مع انتقادات حادة.
هذه التطورات تظهر تصاعد التوترات في ولاية كاليفورنيا، وتداخل الأوضاع الأمنية والسياسية، وسط مخاوف من تصعيد محتمل يُهدد الاستقرار الداخلي في المنطقة. وتبقى الخيارات مفتوحة أمام السلطات للتحكم في المشهد، في ظل استمرار الاحتجاجات، والتي قد تؤدي إلى تغيرات جوهرية في إدارة الأزمات الداخلية.