اخبار سياسية

إيران تعلن عن إطلاق برنامج لزيادة إنتاج محطات الطاقة النووية إلى ثلاثة أضعاف

تطورات مهمة في البرنامج النووي الإيراني وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية

يشهد الملف النووي الإيراني تطورات متلاحقة على الصعيدين المحلي والدولي، مع تصاعد التوترات وعمليات التفتيش والتقارير السرية التي تتعلق ببرنامج إيران النووي، مما يؤثر بشكل كبير على نتائج المفاوضات ويزيد من احتمالات التصعيد الإقليمي والدولي.

إعلان إيران عن توسيع قدراتها النووية

  • أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، عن بدء تنفيذ برنامج لزيادة القدرة الإنتاجية لمحطات الطاقة النووية إلى ثلاثة أضعاف.
  • ذكر خلال مؤتمر صحافي عقب لقائه بأعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى أن الصناعات النووية الإيرانية تجاوزت مرحلة البحث والدراسات، ودخلت مرحلة التنفيذ وتحقيق الأهداف الصناعية والتكنولوجية، معتبراً أن ذلك يمثل رمزاً للتقدم والقوة الوطنية.
  • تم إحراز تقدم ملموس في إنشاء الوحدتين الثانية والثالثة من محطة بوشهر النووية، حيث بدأ تركيب الحلقة الثانية من مفاعل الوحدة الثانية وأنجزت عمليات تركيب جدران المبنى بسمك حوالي 2.5 متر، مع استمرار العمل حتى اكتمال المبنى الذي سيصل ارتفاعه إلى 90 متراً.

تواصل الزيارات والاطلاع على المنشآت النووية

  • زار أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان منشآت منظمة الطاقة الذرية، بما في ذلك مفاعل “فخري زاده” وأجهزة إنتاج الأدوية الإشعاعية، للاطلاع على التطورات في القطاع النووي الإيراني.

التوترات مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي

  • تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن بشأن البرنامج النووي، حيث ترفض إيران وقف التخصيب الكامل وتُصر على سلمية البرنامج، في حين تفرض واشنطن شروطاً صارمة بما في ذلك عودة طهران إلى الاتفاق النووي ووقف التخصيب عند مستويات معينة.
  • يُحمّل المسؤولون الأميركيون إيران مسؤولية اقترابها من “العتبة النووية”، بينما تواصل إيران نفي أي نية عسكرية وبررت أن أنشطتها سلمية وضمن الحق في التخصيب من أجل الأغراض المدنية.

مخاوف تصعيديَّة وتحذيرات من المنطقة

تزايدت المخاوف من احتمالية تصعيد التوترات، خاصة مع التصريحات الإسرائيلية حول “الخيار العسكري المفتوح”، الأمر الذي يضع المنطقة أمام احتمالات تصعيد غير محسوب يهدد الاستقرار المحلي والدولي.

قضية جمع الوثائق السرية وموقف الوكالة الدولية

  • أثار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، جدلاً حول جمع إيران لوثائق سرية للغاية تتعلق بعمل الوكالة، واعتبر أن ذلك خطوة “سيئة” تتعارض مع روح التعاون المطلوبة بين الوكالة وإيران.
  • ذكرت الوكالة في تقرير سري أن لديها أدلة على قيام إيران بجمع بنشاط وثائق سرية وتحليلها، وهو ما يثير مخاوف بشأن مستوى التعاون مع الوكالة ويهدد عملها في مراقبة البرنامج النووي الإيراني.
  • وفي رد فعل إيران، نفت رسمياً الاتهامات ووصفتها بأنها “محض افتراء”، مؤكدة أن الوثائق التي تلقتها جاءت من دول أعضاء وأنها تقييماتها الخاصة لمحتوياتها دون أن تتهم إسرائيل بشكل مباشر.

التحركات الدولية وموقف مجلس المحافظين

  • يعقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاجتماع هذا الأسبوع، حيث يعتزم عدد من الدول الغربية تقديم قرار يتهم إيران بانتهاك التزاماتها في برنامج عدم الانتشار النووي، استناداً إلى المخالفات والتقارير المقدمة.

وفي ظل غياب تقدم واضح في المسار التفاوضي، تظل احتمالات التصعيد موضع قلق إقليمي ودولي، مع تصاعد التحذيرات من انفجار عسكري قد يستهدف المنشآت النووية الإيرانية، خاصة مع التصريحات الإسرائيلية المستمرة حول الخيارات العسكرية، وهو ما يعكس تعقيد المشهد وتداخل الأزمات المحتملة في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى