وسط احتجاجات وتوتر سياسي.. قوات الحرس الوطني الأمريكي تتخذ مواقعها في لوس أنجلوس

انتشار قوات الحرس الوطني الأمريكية في لوس أنجلوس لمواجهة الاحتجاجات

بدأت قوات الحرس الوطني الأمريكية في الانتشار بمدينة لوس أنجلوس تنفيذاً لأوامر الرئيس دونالد ترمب، وذلك لمواجهة الاحتجاجات التي اندلعت خلال الأيام الأخيرة، والتي تعكس توتراً شديداً في المدينة وخلافات سياسية بين البيت الأبيض وولاية كاليفورنيا، التي يقودها الحزب الديمقراطي.

تفاصيل الانتشار والتوترات السياسية

• شوهد أفراد من الحرس الوطني أمام المجمع الفيدرالي بوسط المدينة، الذي يضم مركز احتجاز، مما أثار مشاهدات ومواجهات خلال اليومين الماضيين.
• كانت خطة الرئيس ترمب تتضمن نشر حوالي 2000 جندي من الحرس الوطني في لوس أنجلوس، رغم اعتراضات حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم، الذي وصف التدخل بأنه محاولة لإشعال الأزمة.
• أكدت القيادة الشمالية الأمريكية أن 300 عنصراً من لواء المشاة 79 للحرس الوطني بدأوا بالانتشار، algunos منهم على الأرض بالفعل.

الاحتجاجات وعمليات الاعتقال

• بدأت الاحتجاجات مساء الجمعة، بعدما نفذ عملاء وكالة إنفاذ قوانين الهجرة واعتقلوا على الأقل 44 شخصاً بزعم انتهاك قوانين الهجرة.
• تطورت المواجهات في مناطق مثل منطقة باراماونت، حيث استخدمت قوات إنفاذ القانون الغاز المسيل للدموع والألعاب النارية لتفريق المحتجين الذين رشقوا سيارات الحرس الحدود بالحجارة وأشعلوا النار في مركبات.

ردود الفعل السياسية والتصعيد الإعلامي

• انتقد حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، نشر قوات الحرس الوطني ووصف ذلك بأنه إجراء غير ضروري، متهماً إدارة الرئيس بمحاولة تنظيم “عمليات تفتيش فوضوية”.
• رد وزير الدفاع، بيت هيجسيث، بالقول إن نيوسوم “معتوه” لأنه يسمح بحدوث فوضى ويهاجم قوات إنفاذ القانون، مؤكداً أن الحرس الوطني ومشاة البحرية على استعداد للمساعدة عند الحاجة.

القوانين والمواقف القانونية

• بحسب قانون “POSSE COMITATUS”، يُحظر استخدام القوات المسلحة الأمريكية في إنفاذ القانون داخل الولايات، لكن الحرس الوطني يُعد استثناءً، حيث يمكن نشره بقرار من الولاية.
• انتقد نيوسوم خطة الحكومة الفيدرالية لمراقبة الحرس الوطني، مؤكدًا أن هناك كفاية من قوات الشرطة في المدينة، وأن كاليفورنيا ستعزز تواجدها لضمان السلامة.
• سيناتور كاليفورنيا، آدم شيف، وصف استدعاء الحرس الوطني دون إذن الحاكم بأنه إجراء غير مسبوق وهدد بأنه يهدد الثقة في قوات الحرس الوطني ويؤدي إلى تصعيد الأوضاع.

حجوزات واعتقالات على مستوى البلاد

• ذكرت تقارير أن نحو 2000 شخص تم اعتقالهم خلال الأسبوع على مستوى البلاد، منهم 118 في لوس أنجلوس وحدها.
• وشددت وزارة الأمن الداخلي على أن الاستهداف العنيف لقوات إنفاذ القانون من قبل المحتجين أمر غير مقبول، وأنها ستتخذ إجراءات قانونية ضد المخالفين.

تصريحات رسمية وتوقعات المستقبل

• أشاد الرئيس ترمب بأداء قوات الحرس الوطني، مثنياً على جهودها، وكرر مطالبته بعدم استخدام الأقنعة في الاحتجاجات، رغم عدم وضوح السلطة القانونية لذلك.
• حذرت وزيرة الأمن الداخلي من أن أي أعمال عنف ستواجه بجريمة، مع التأكيد على أن شرطة لوس أنجلوس ستواصل أداء دورها في الحفاظ على السلامات العامة، مع نفي مشاركتها في عمليات الترحيل الجماعي.
• وفيما يتعلق بالموقف القانوني، أكد المسؤولون أن قوات الحرس الوطني ستُستخدم حسب الحاجة مع الالتزام بقوانين الحظر على استخدام القوات العسكرية في إنفاذ القانون المحلي، باستثناء الحرس الوطني التابع للولايات.