موسكو تؤكد دخول قوات روسية لأول مرة إلى منطقة دنيبروبتروفسك وكييف تنفي

تطورات حديثة في الساحة الأوكرانية وتصريحات رسمية حول الوضع الميداني

نفي وجود قوات أوكرانية في منطقة بيلجورود الروسية

نفى الجيش الأوكراني صحة التقارير التي تحدثت عن دخول قوات روسية برية إلى منطقة دنيبروبتروفسك، ووصف تلك الأنباء بأنها “دعاية مضللة”. وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن وحدات من فوج الدبابات الـ90 عبرت الحدود الإدارية لمقاطعة دونيتسك إلى المنطقة المجاورة، وهو ما اعتبرته موسكو تطوراً رمزياً في الهجوم المستمر منذ سنوات، وفقاً لمصادر إعلامية.

رد فعل القوات الأوكرانية على الوضع في الجنوب

• أوضحت قوات الدفاع الأوكرانية أن الوضع في الجنوب لا يزال تحت السيطرة، وأن القوات متمسكة بمواقعها على الجبهة.
• أكدت أن المعارك ما زالت مستمرة داخل حدود منطقة دونيتسك، وأن القوات الأوكرانية تتصدى لمحاولات الاختراق.

وتكمن أهمية هذه التصريحات في أن توغل القوات الروسية المحتمل يقع في منطقة ذات كثافة سكانية عالية، وتعد مركزاً لوجستياً هاماً للجيش الأوكراني.

رغم أن التقدم الروسي نحو حدود دنيبروبتروفسك يحمل رمزية مهمة، إلا أن القوات الروسية تبعد أكثر من 140 كيلومتراً عن مدينة دنيبرو، التي تعتبر من أكبر المدن الأوكرانية ويبلغ عدد سكانها نحو مليون نسمة قبل الحرب.

وضع منطقة دنيبروبتروفسك واستراتيجياتها

• هذه المنطقة كانت الثانية من حيث الكثافة السكانية بعد دونيتسك، وتضم صناعات استراتيجية مثل الصلب والفحم وبناء الآلات.
• تمتلك المنطقة تطوراً صناعياً ملحوظاً وتتميز بتضاريس طبيعية تحميها من الهجمات المباشرة.
• في الأسابيع الأخيرة، كانت هناك تقديرات تشير إلى أن القوات الروسية على بعد حوالي كيلومترين من الحدود الإدارية للمنطقة.

تطورات على جبهة الحرب وتقدم القوات الروسية

شهدت الحرب البرية الروسية تسارعاً نسبياً، حيث تقترب قوات موسكو من مدينة سومي شمال شرق أوكرانيا، التي كانت قد احتُلت خلال الغزو الروسي الواسع عام 2022 ثم استعادتها قوات أوكرانيا في هجوم مضاد.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أشار إلى أن تحركات روسيا في منطقة سومي ليست مفاجئة، وأن الجيش الأوكراني يبذل جهوداً كبيرة لصد الهجمات، مع استمرار عدم وجود حاجة لإجلاء السكان في المنطقة، وفقاً لحاكم سومي.

توتر بشأن صفقة تبادل الأسرى

تتواصل التوترات بين أوكرانيا وروسيا حول تفاصيل صفقة تبادل أسرى، والتي تم الاتفاق عليها خلال محادثات جرت الأسبوع الماضي في تركيا، ومن المتوقع تنفيذها قريباً.

اعتبر الرئيس الأوكراني أن عدم التزام موسكو بالاتفاقيات، خاصة فيما يخص المسائل الإنسانية، يثير الشكوك حول جدوى المساعي الدولية لحل الصراع. وأفادت تقارير أن روسيا قد تؤجل عمليات التبادل بشكل غير معلن، في حين نفى المسؤولون الأوكرانيون ذلك.

زيلينسكي شدد على أن أوكرانيا لم تتلقَ بعد القائمة الكاملة للأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم، وأن الجانب الروسي يحاول ممارسة أساليب سياسية وإعلامية غير نزيهة، مؤكداً أن الهدف هو الوصول إلى نتائج وضمان عودة المعتقلين إلى بيوتهم.

وفي نصيحته للأوكرانيين، حث زيلينسكي على توخي الحذر من الغارات الجوية في الأيام المقبلة، مطالباً الجميع بالاعتناء بأنفسهم ووطنهم.