اخبار سياسية

كاليفورنيا ترفع دعوى ضد ترمب وسط تصاعد احتجاجات لوس أنجلوس.. والمكسيك تتدخل في الأزمة

تصاعد الاحتجاجات في لوس أنجلوس وتفاعل السلطات الأمريكية

شهدت مدينة لوس أنجلوس الأمريكية انتشارًا واسعًا للاحتجاجات بعد تزايد الانتهاكات والتوترات بشأن قضايا الهجرة والأمن، حيث شهدت المدينة مواجهات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن، مع تدخل قوات الحرس الوطني لضبط الوضع. يأتي ذلك في ظل تصعيد سياسي وتعدي على حقوق المحتجين، وسط توجهات حكومية لتعزيز الإجراءات الأمنية والاحترازية.

تفاصيل الأحداث واحتجاجات لوس أنجلوس

  • امتدت الاحتجاجات إلى كامل منطقة وسط المدينة، حيث أُغلقت الطرق ووقعت اشتباكات مع قوات الشرطة، مع إحراق سيارات وإلقاء زجاجات على رجال الأمن.
  • تم نشر قوات الحرس الوطني التي طالبت المحتجين بالانسحاب، مشيرةً إلى أن بعض التظاهرات تعتبر تجمعات غير قانونية.
  • ت叉ت الاحتجاجات عنفًا واسعًا، وألقى المحتجون مقذوفات وزجاجات على الشرطة، في حين حاولت القوات السيطرة على الحشود باستخدام قنابل صوتية وغاز مسيل للدموع.
  • ظهرت صور ومقاطع فيديو لأشخاص يهتفون تجاه رجال الأمن، مع قطع طرق رئيسية داخل المدينة.

ردود الفعل الرسمية والأحداث التصعيدية

  • أعرب حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، عن نيته رفع دعوى ضد إدارة الرئيس ترمب، معتبرًا نشر الحرس الوطني تصرفًا غير قانوني ودستوري، مدعومًا بنصوص قانونية توجب التنسيق مع السلطات المحلية قبل اتخاذ مثل تلك الإجراءات.
  • نُشر حوالي 300 عنصر من الحرس الوطني في مناطق متعددة بمدينة لوس أنجلوس، بهدف حماية المباني والمنشآت الحكومية، إلى جانب جهود الشرطة لفرض النظام ومحاولة احتواء الفوضى.
  • أصدر البيت الأبيض بيانًا يصف فيه الفوضى بأنها خروج عن القانون، بينما دعا ترمب القائد الشرطي إلى تكثيف الإجراءات وإعادة السيطرة على الأوضاع.

الإجراءات القانونية والأمنية المتعلقة بالهجرة

  • شملت الإجراءات التي اتخذتها إدارة ترمب استهداف المهاجرين المقيمين بشكل قانوني على حد سواء، الأمر الذي أثار جدلاً قانونيًا وأدى إلى تحديات قضائية جديدة.
  • رفض ترمب خلال تصريحات رسمية، وصف المحتجين بـ”الغوغاء”، ووجه الوزراء باتخاذ الإجراءات القوية لإعادة النظام، مع عدم اعتماد قانون الانتفاضة بشكل مباشر، مع ترك الخيار مفتوحًا بحسب تطور الأحداث.
  • عمدت الجهات العسكرية والأمنية إلى رفع جاهزيتها من خلال نشر قوات عسكرية احتياطية، مع إقالة بعض العناصر وتنفيذ مداهمات لمراكز احتجاز المهاجرين، حيث تركزت عمليات التوقيف على العمال المكسيكيين، مع ترحيل بعضهم.

ردود الفعل الدولية وأوضاع المهاجرين

  • أعلنت رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، عن تفعيل آليات للمساعدة وتقديم الدعم للمواطنين المكسيكيين في لوس أنجلوس، مطالبة السلطات الأمريكية باحترام القوانين والإجراءات القانونية في عمليات التوقيف والاحتجاز.
  • انتشرت خلال الاحتجاجات أعلام مكسيكية ولافتات تندد بسياسات الهجرة الأمريكية، مع تأكيد على أهمية المهاجرين في دعم الاقتصاد الوطني.
  • كشف وزير خارجية المكسيك عن احتجاز حوالي 42 مكسيكيًا خلال عمليات المداهمة، مع ترحيل أربعة منهم، مؤكدًا الاستمرار في متابعة أوضاع المحتجزين وتحركاتهم القانونية.

ختام

وتبقى هذه الأحداث مؤشراً على التوترات المستمرة بين السياسات الأمريكية في مجال الهجرة وحقوق المواطنة، وتبرز الحاجة إلى حوار وطني يوازن بين الأمن وحقوق الإنسان، مع التعامل بحذر مع الأوضاع التي قد تتطور إلى مواجهات أوسع إذا لم يتم إدارة الأزمة بشكل حكيم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى