اخبار سياسية
وسط تصاعد التوترات والصراعات السياسية.. انتشار قوات الحرس الوطني الأميركي في لوس أنجلوس

انتشار قوات الحرس الوطني الأميركية في لوس أنجلوس amid توتر أمني وسياسي
شهدت مدينة لوس أنجلوس تصعيدًا أمنيًا خلال الأيام الأخيرة، عقب أوامر من الإدارة الأميركية بنشر قوات الحرس الوطني لمواجهة الاحتجاجات المتصاعدة بعد عمليات تنفيذ قوانين الهجرة والاعتقالات في المنطقة. جاء ذلك وسط توترات سياسية واضحة بين الحكومة الفيدرالية وولاية كاليفورنيا، التي يقودها ديمقراطيون، في ظل خلافات حول إدارة الأزمات المتعلقة بالهجرة والأمن الداخلي.
تطورات الموقف في لوس أنجلوس
- انتشار الحرس الوطني: بدأ أفراد من الحرس الوطني الأميركي بالانتشار في مناطق متعددة من المدينة، وخصوصًا أمام المجمع الفيدرالي بوسط لوس أنجلوس، الذي يضم مركز احتجاز، مع مشاركة مئات المحتجين في مواجهات مع قوات الأمن.
- الاحتجاجات والاشتباكات: اندلعت احتجاجات الجمعة الماضية بعد تنفيذ عمليات اعتقال لأكثر من 44 شخصًا بتهمة انتهاكات مزعومة لقوانين الهجرة، وتطورت إلى اشتباكات عنيفة استخدمت فيها قوات الأمن الغاز المسيل للدموع، والقنابل صوتية، فيما رشق المحتجون قوات الحرس بالحجارة وأشعلوا النار في مركبات.
ردود الأفعال والتحذيرات الرسمية
- تصريحات الحاكم وجهاز الدفاع: اعتبر حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، أن نشر الحرس الوطني غير ضروري، واتهم إدارة ترامب بمحاولة “اختلاق أزمة”. في المقابل، رد وزير الدفاع، بيت هايجيث، على الانتقادات، مؤكدًا حق الحكومة في حماية موظفي الهجرة، وأن قوات الحرس الوطني ستقف إلى جانبهم عند الحاجة.
- القانون والتقييدات: قانون “Posse Comitatus” الصادر عام 1887 يقيد استخدام القوات المسلحة في تنفيذ قوانين إنفاذ القانون المحلية، ويستثني قوات الحرس الوطني، ما يثير جدلاً حول مدى شرعية نشر هذه القوات داخليًا دون إذن من الحاكم.
ردود الفعل السياسية والإعلامية
- انتقادات من مسؤولين ومحافظين: اعتبر مسؤولو كاليفورنيا أن الإجراءات الفيدرالية تخلق حالة من الفوضى، وطالبوا بتمديد تعزيز الشرطة وتكثيف وجودها للحفاظ على النظام. في المقابل، اتهمت إدارة الأمن الداخلي زعماء الولاية بالمسؤولية عن تدهور الحالة الأمنية، ووجهت انتقادات واسعة لقادة الحزب الديمقراطي.
- تصريحات ترامب وموقفه: أشاد الرئيس السابق دونالد ترامب بجهود قوات الحرس الوطني، وهدد باتخاذ إجراءات إضافية منها حظر أقنعة الوجه أثناء التظاهرات، بهدف السيطرة على المحتجين ومنع تصاعد العنف.
اعتقالات واستنفارات على مستوى البلاد
- اعتقالات الهجرة: أعلنت هيئة الهجرة والجمارك اعتقال حوالي 2000 شخص في مختلف المناطق خلال الأسبوع، من بينهم 118 في لوس أنجلوس، ضمن جهودها المستمرة لترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
- الجهود الأمنية: أكد المسؤولون على استنفار القوات لمواجهة العنف، مع اتهامات متبادلة بين قيادات الديمقراطيين والجمهوريين حول مسؤولية التصعيد الأمني.
تداعيات سياسية وقانونية
- النقاش القانوني: يظل نشر القوات الفيدرالية محكوماً بقانون “Posse Comitatus”، الذي يمنع عادة استخدام الجيش في تنفيذ قوانين إنفاذ القانون المدني، مع استثناء محدود للحرس الوطني الذي يخضع لسيطرة الحاكم، مما يثير تساؤلات حول شرعية الإجراءات الحالية.
- الخطوات المقبلة: أعلنت الحكومة الفيدرالية عزمها على مواصلة عمليات الاعتقال والترحيل، في حين تطالب السلطات المحلية بالاحتفاظ بسيادتها على الأراضي المحلية وعدم التدخل الفيدرالي غير المترخص.