ترمب يبدى استعداده لاعتقال حاكم كاليفورنيا، واحتجاجات لوس أنجلوس تواصل لليوم الرابع

تصاعد الاحتجاجات في مدينة لوس أنجلوس وتوترات مع الحكومة الفيدرالية

تعيش مدينة لوس أنجلوس حالة من التوتر والاحتقان في ظل تصاعد الاحتجاجات وأعمال الشغب التي شهدتها على مدار الأيام الأخيرة، وسط تصادم بين المحتجين والحكومة الفيدرالية التي تواصل مداهمات تستهدف المهاجرين. تتواصل الأحداث بتراشق كلامي وتهديدات بين مسؤولين كبار، مما يضع مشهد المدينة أمام تحديات كبيرة تتعلق بالأمن والنظام.

ردود الأفعال السياسية وتصريحات الرؤساء

• تأكيد ترمب على دعمه لإجراءات إنفاذ القانون: أدلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتصريحات دعم لقرار فرض الاعتقالات على المسؤولين الذين يعطلون عمليات إدارة الهجرة والجمارك، مضيفًا أنه يعجب بجافين نيوسوم رغم انتقاده لكفاءته، معلنًا أن لا أحد فوق القانون.
• رد فعل نيوسوم: عبر حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم عن استنهاضه للتهديدات، مؤكداً استعداده لرفع دعاوى قضائية ضد إدارة ترمب على خلفية نشر الحرس الوطني، واصفًا ذلك بأنه عمل غير قانوني وأخلاقي ودستوري.
• تعليق مستشاره لشؤون الحدود: أكد توم هومان أن تصريحاته بشأن اعتقال المسؤولين كانت أن “لا أحد فوق القانون”، مع توضيح أن ذلك يشمل المسؤولين الذين يعرقلون إنفاذ قوانين الهجرة، مع التركيز على أن احتجاز المسؤولين يأتي ضمن إطار قانوني في حال تجاوزهم الحدود أو ارتكابهم جرائم.

تصاعد الاحتجاجات وأعمال العنف في المدينة

• شهدت لوس أنجلوس تصاعداً ملحوظاً في أعمال النهب والتخريب، خاصة في المناطق الحيوية وسط المدينة، حيث أغلق المتظاهرون الطرق السريعة واندلعت معارك بين المحتجين وقوات الأمن.
• نفذت شرطة المدينة 31 عملية اعتقال خلال عطلة نهاية الأسبوع، شملت تهمًا تتعلق بالنهب وإطلاق النار ومحاولة القتل باستخدام قنابل المولوتوف، وأسفر ذلك عن إصابة خمسة ضباط شرطة خلال الاشتباكات.
• وجهت أصابع الاتهام إلى الحكومة الفيدرالية والحرس الوطني، حيث اعتبر نيوسوم أن نشر المئات من قوات الحرس قد فاقم من الأزمة، وطلب رسمياً من البيت الأبيض إلغاء الأمر الذي وصفه بأنه غير قانوني.

الانتشار العسكري واستجابة المجتمع الدولي

• تم نشر حوالي 300 جندي من الحرس الوطني في لوس أنجلوس لحماية الممتلكات والأهداف الفيدرالية، مع احتمالية نشر مزيد من القوات إذا استدعت الحاجة، بما في ذلك قوات المارينز.
• حذر نائب الأمين العام للأمم المتحدة من “عسكرة” الوضع، داعياً جميع الأطراف إلى العمل على تهدئة الأوضاع وتجنب التصعيد، مؤكدًا على أهمية الحوار وحقوق التعبير السلمي.
• وفي إطار التدابير الأمنية، أعلن ترمب تنفيذ قرار بإرسال الحرس الوطني لمواجهة أعمال الشغب والعنف، مؤكداً أن ذلك ضروري لاستعادة النظام ووقف تدهور الوضع الأمني في المدينة.

خلفيات الأحداث وتداعياتها

وتأتي هذه الأحداث على خلفية موجة مداهمات نفذتها وكالات الهجرة الفيدرالية في العديد من مناطق لوس أنجلوس، والتي أشعلت موجة من الاحتجاجات وأعمال العنف، مما يعكس حالة الاستقطاب الشديد بين الحكومة والمجتمع المحلي، ويحمل المستقبل احتمالات تصعيد إضافي أو تفاوض لحل الأزمة.