انتشار الحرس الوطني يثير تصاعد الانقسامات السياسية وسط استمرارية احتجاجات لوس أنجلوس

تصاعد الاحتجاجات وأحداث العنف في لوس أنجلوس وسط التوتر السياسي وتدخل قوات الحرس الوطني
شهدت مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا تصاعداً كبيراً في الاحتجاجات وأعمال الشغب، مع خروج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع تلبية لدعوات احتجاجية رداً على قرار نشر قوات الحرس الوطني في المدينة. جاء ذلك في سياق جدل واسع حول إجراءات الحكومة الفيدرالية وتأثيرها على الاستقرار السياسي والاجتماعي في الولاية.
أحداث وتطورات ميدانية
- أغلق المحتجون طرقاً رئيسية، وأضرموا النار في سيارات ذاتية القيادة، واستخدموا الألعاب النارية والمواد الحائطية لعرقلة حركة المرور.
- استخدمت قوات إنفاذ القانون الغاز المُسيل للدموع، والرصاص المطاطي، والقنابل المضيئة لتفريق الحشود، فيما تعرضت مركبات الشرطة لأضرار من قبل المحتجين.
- انتشرت قوات الحرس الوطني حول المنشآت الفيدرالية، بما في ذلك مراكز الاحتجاز التي نُقل إليها مهاجرون خلال الأيام الماضية، بهدف حماية المؤسسات الحيوية.
- شهدت الشوارع مظاهر دوريات على ظهور الخيول وتشكيلات لمكافحة الشغب، مع استمرار الاحتجاجات حتى المساء، حيث شكل المحتجون حواجز ومصدات من الكراسي والأدوات المختلفة.
ردود الفعل الرسمية والموقف السياسي
- قامت القيادة الشمالية الأميركية بنشر 300 عنصر من الحرس الوطني في مناطق متفرقة من المدينة، مع التركيز على حماية المنشآت الحكومية والموظفين، وسط تصعيد في التوترات مع المحتجين.
- انتقد حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، قرار الحكومة الفيدرالية بنشر القوات، واعتبره غير قانوني، واصفاً الخطوة بأنها انتهاك لسيادة الولاية، مطالباً بسحب القوات فوراً.
- عَمِلَ عمدة لوس أنجلوس، كارين باس، على توضيح أن الفوضى مصدرها السياسات الحكومية، ووجهت اللوم إلى إدارة ترمب على تفعيل هذه الإجراءات التي أثارت غضباً وتوتراً بين السكان.
- انتقدت الرئيسة المكسيكية، كلوديا شينباوم، بشكل علني إجراءات الحكومة الأميركية، معبرة عن رفضها للسياسات التي تؤدي إلى العنف والمداهمات الجماعية، مع التأكيد على الحاجة إلى إصلاح شامل.
الانتقادات والمواقف الدولية والمحلية
- في الوقت الذي أدانت فيه السلطات المحلية إجراءات الحكومة الفيدرالية، رفض البيت الأبيض الانتقادات واعتبر أن الفوضى والعنف هو الواقع الذي يعيشه السكان.
- أعلنت وزيرة الأمن الداخلي أن الحرس الوطني مهمته توفير الأمن للمتظاهرين السلميين وللقوات التنفيذية، مع استمرار الاعتقالات، حيث بلغ عدد المهاجرين المعتقلين أكثر من 100 شخص خلال أسبوع واحد.
- تصاعدت التوترات السياسية بين الجمهوريين والديمقراطيين، حيث اتهم نواب ديمقراطيون السياسات الحالية بمحاولة نشر الذعر، بينما دافع الجمهوريون عن قرار استخدام القوة، مؤكدين على ضرورة الحفاظ على النظام العام.
تاريخ التدخل العسكري وتأثيراته السياسية
هذه الأحداث تمثل أول استخدام واسع للجيش وأجهزة الأمن غير مسبوق منذ عام 1965، وهو مؤشر على تصعيد الحالة الأمنية وتوترات الحقوق المدنية. إذ أرسل الرئيس ترمب قوات الحرس الوطني في خطوة اعتبرها البعض محاولة لفرض النظام بقوة، بينما رأى آخرون أنها تعكس مخاطر تصاعد الفوضى اعتماداً على سيناريوهات سياسية ودولية معقدة.
الأسئلة والتوقعات المستقبلية
- هل ستؤدي هذه التظاهرات إلى تهدئة أو تصعيد التوترات بين الأطراف المختلفة؟
- ما هو الدور المستقبلي للقوات الفيدرالية والحرس الوطني في إدارة الأزمة؟
- ما مدى تأثير هذه الأحداث على سياسات الهجرة وحقوق المحتجين في الولايات المتحدة؟
تبقى الأوضاع في لوس أنجلوس مرهونة بردود الفعل القانونية والسياسية، مع تشابك المصالح بين السيادة الوطنية وحقوق المواطنين، مما يطرح أسئلة مهمة حول مستقبل التوازن بين الأمن والحريات في الدولة.