افتتاح السفارة الصينية الجديدة في لندن يثير قلقات أمنية لدى الولايات المتحدة

قلق دولي من خطة الصين لبناء سفارة في لندن وتأثيرها على الأمن السيبراني
أعربت السلطات الأمريكية والبريطانية عن تخوفاتها من خطة الصين لبناء سفارة جديدة في لندن، خاصةً في ظل المخاوف من التجسس والوصول غير المصرح به إلى الاتصالات الحساسة. ويُعد هذا الموضوع من القضايا الأمنية الحساسة التي تثير قلق المجتمع الدولي، في ظل التوترات بين الدول الكبرى وسعي الصين لتعزيز حضورها الدبلوماسي والاستثماري في أوروبا.
تفاصيل المشروع وحجمه
- طلبت الصين إذناً لبناء سفارة جديدة في دار سك العملة الملكية على أطراف لندن، في حي المال والأعمال.
- تبلغ مساحة المبنى 20 ألف متر مربع، مع أن المبنى الحالي في ماريليبون أصغر بكثير.
- المبنى الجديد سيكون الأكبر لبكين في أوروبا، ويشكل توسعاً كبيراً في البعثة الدبلوماسية الصينية في لندن.
القلق الأمني من قبل الدول الغربية
أعرب مسؤولون من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عن مخاوفهم من أن الموقع القريب من مراكز الكابلات والتواصل الحيوية يشكل تهديداً أمنياً، خاصةً مع قرب الموقع من شبكة من الكابلات الحساسة التي تنقل البيانات والدفاع الوطني.
مخاطر التجسس والتنصت
- صرح ريتشارد ديرلوف، الرئيس السابق لجهاز MI5، أن وجود شبكات الكابلات بالقرب من السفارة يُعد “مشكلة حقيقية” حيث يمكن للاستخبارات الصينية التنصت على الخطوط الحساسة.
- أكد مسؤول أميركي أن اتخاذ القرارات سيتم بعد مراجعة أمنية دقيقة لضمان حماية مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة وبريطانيا.
التنسيق الاستخباراتي والأمن الدولي
تعتبر المملكة المتحدة جزءًا من شبكة “العيون الخمس” التي تتبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة وأستراليا وكندا ونيوزيلندا، مما يعكس قلقاً مشتركا بشأن التهديدات المحتملة على أمن الاتصالات في المنطقة.
مواقف سياسية وتأثيرات دبلوماسية
- لقد أثار التدخل الأمريكي حالة من الجدل، حيث جاء بعد مخاوف بشأن صفقة سيادية على جزر تشاجوس، والتي أُثيرت فيها مخاطر أمنية محتملة لوجود قاعدة عسكرية مشتركة في المنطقة.
- حزب المحافظين البريطاني حث الحكومة على رفض المشروع، معتبرين الموقع تهديداً أمنياً مباشراً بسبب قربه من مراكز بيانات مهمة.
ردود الفعل والضغوط المحلية والدولية
واجه المشروع رفضاً من قبل المجلس المحلي لمنطقة تاور هاملتس لأسباب أمنية وسكانية، قبل أن يُعاد النظر فيها بعد تدخلات رسمية رفيعة المستوى، بما في ذلك اتصالات بين القيادة الصينية والبريطانية.
ختام وتوقعات مستقبلية
يعتقد بعض المحللين أن تصعيد مخاوف الأمن قد يهدئ العلاقات بين لندن وبكين، خاصة مع التوترات التي نشأت حول قضايا تجارية واستراتيجية، لكن المخاوف من التجسس تبقى قائمة وسط تصاعد المنافسة الدولية.