اخبار سياسية

افتتاح السفارة الصينية الجديدة في لندن يثير مخاوف أمنية أمريكية

القلق الدولي حول بناء سفارة صينية في لندن وتأثيراته الأمنية

تبذل الحكومات والمنظمات الأمنية جهودًا متواصلة لتقييم تأثيرات أنشطة الدبلوماسية الدولية على الأمان القومي، خاصةً مع تصاعد التوترات بين الدول وتزايد المخاوف من التجسس والتنصت. في هذا السياق، أثارت خطة الصين لبناء سفارة جديدة في لندن مخاوف واسعة الموظفين الأمنيين والدبلوماسيين على حد سواء.

حالة القلق والتصريحات الرسمية

  • أعرب البيت الأبيض عن قلقه للحكومة البريطانية بشأن السماح لبكين ببناء سفارة كبيرة في لندن، معتبرًا أن ذلك قد يشكل خطراً على البنية التحتية الحساسة للاتصالات في المدينة.
  • صرح مسؤول أميركي كبير بأن الولايات المتحدة قلقة من احتمال وصول الصين إلى الاتصالات الحساسة لأحد حلفائها، مما يعكس أهمية التعاون بين الدول الغربية في مواجهة التهديدات الأمنية.

موقع السفارة والمخاطر المحتملة

  • قررت الصين بناء السفارة الجديدة في دار سك العملة الملكية، على أطراف مدينة لندن، في حي المال والأعمال.
  • المبنى الذي يمتد على مساحة 20 ألف متر مربع، يُعتبر الأكبر في أوروبا بالنسبة لبكين، وهو يثير قلق الأمنيين لما يحتويه من شبكات كابلات الاتصال الحيوية القريبة من الموقع.
  • رئيس سابق لجهاز الاستخبارات البريطانية، أشار إلى أن وجود شبكات الكابلات بالقرب من المبنى يُشكل مشكلة كبيرة، إذ يمكن لأجهزة الاستخبارات الصينية التنصت على خطوط الاتصالات الحساسة.

الجدل والخطوات الأمنية

  • أشارت التقارير إلى أن المخاوف تتعلق بواقع أن الموقع قريب من مراكز بيانات مهمة وأماكن حيوية، مما يتيح فرصًا أكبر للتجسس والتنصت.
  • تمت مناقشة المشروع ضمن إطار شبكة “العيون الخمس” لتبادل الاستخبارات، ويُعتبر مخاطر التجسس على الاتصالات البريطانية مصدر قلق مشترك بين الولايات المتحدة وبريطانيا.

ردود الفعل والأحداث ذات الصلة

  • شهدت العلاقات بين المملكة المتحدة والصين توترًا بعد خلافات بشأن مصنع صلب مملوك لبكين في شمال شرق إنجلترا، وهو ما زاد من حذر الحكومة البريطانية في التعامل مع المشاريع الصينية.
  • دعا حزب المحافظين البريطاني إلى رفض خطة بناء السفارة، مشددًا على ضرورة حماية المراكز الحساسة من أي تهديدات أمنية.
  • واجهت الخطة ترددًا من جانب المجلس المحلي لمنطقة تاور هاملتس، قبل أن يُعاد إحياؤها بعد ضغوط من القيادة الصينية والتحركات الدبلوماسية المحتملة.

خلاصة

تبقى قضية بناء السفارة الصينية في لندن موضع نقاش ساخن، حيث تتداخل الاعتبارات الأمنية مع الدبلوماسية والسياسة. ومع تصاعد المخاوف من التجسس والتنصت، تظل الحكومات حريصة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حماية مصالحها وأمنها الوطني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى