إيران تتطلع إلى تقديم بديل لمقترح واشنطن في المحادثات النووية

تطورات الملف النووي الإيراني والمفاوضات مع الولايات المتحدة
تواصل إيران تصعيد النقاشات السياسية والدبلوماسية المتعلقة ببرنامجها النووي، مع تقديم مقترحات جديدة وردود فعل على المقترحات الأمريكية، وسط جهود دبلوماسية برعاية سلطنة عمان لتعزيز الحوار وتحقيق تقدم في الملف.
تصريحات رسمية حول المفاوضات والحق في التخصيب
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن طهران ستقدم قريبًا مقترحًا جديدًا في المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة عبر سلطنة عمان، كرد على مقترح أمريكي اعتبرته طهران غير مقبول.
ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية عن بقائي قوله إن «تخصيب اليورانيوم صناعة وطنية نشأت بناءً على احتياجات طهران عبر عقود، وليس لأي جهة حق في التعليق أو التصريح بشأن حق مُعترف به دولياً». وأضاف أن «لا توجد حالياً نقاط محددة بشأن الجولة المقبلة من المفاوضات، وأن الادعاء الأمريكي بتعليق العقوبات غير صحيح، ويؤكد عدم جدية الولايات المتحدة».
ردود فعل على التصريحات الأمريكية وملف العقوبات
- تصريحات وزير الخارجية الأمريكي: أعرب المسؤول الإيراني عن رفضه لتصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، التي اقترحت استخدام التخصيب كوسيلة للردع، قائلاً إن العديد من الدول، بما فيها حلفاء أمريكا، تجري عمليات تخصيب دون أن تمتلك برامج أسلحة نووية.
- حق التخصيب والصناعة النووية: أكد بقائي أن التخصيب جزء لا يتجزأ من دورة الوقود والصناعة النووية، وهو أمر غير قابل للتفاوض.
عرض من سلطنة عمان وموقف إيران منه
في نهاية مايو الماضي، قدم وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي لإيران مقترحًا أمريكيًا حول إطار اتفاق نووي جديد، خلال زيارة قصيرة إلى طهران، وأشارت واشنطن إلى أن «من مصلحة إيران قبول العرض».
وتظل قضية تخصيب اليورانيوم نقطة خلاف رئيسية مع استمرار المفاوضات برعاية سلطنة عمان، حيث عقدت إيران والولايات المتحدة خمس جولات منذ 12 أبريل، وهي أعلى مستوى من الاتصال منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2015.
موقف إيران من المقترح الأمريكي ورفضها له
قال بقائي الأسبوع الماضي إن «الولايات المتحدة لم تقدم ضمانات كافية بشأن توقيت وكيفية رفع العقوبات». وأعرب عن شكوكه في جدية واشنطن، مشيراً إلى أن طهران تراجع العرض الأمريكي، وأن الأخيرة تسعى لفرض اتفاق قد لا يخدم مصالح إيران.
نقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي إيراني بارز أن إيران تعتزم رفض المقترح الأمريكي، واصفًا إياه بأنه «غير قابل للتنفيذ» ولا يعكس مصالح طهران، كما أنه من غير المرجح أن يشمل تغييرات في موقف الولايات المتحدة تجاه التخصيب أو رفع العقوبات.
وأشار الدبلوماسي إلى أن تقييم لجنة المفاوضات النووية، بقيادة المرشد علي خامنئي، اعتبر المقترح «منحازًا» و«غير مفيد»، معتبرًا أن طهران تعتبره «غير قابل للتنفيذ»، ويهدف إلى فرض اتفاق مشروط وشروط مبالغ فيها على إيران.
تؤكد إيران موقفها بأنها تسعى لتطوير تكنولوجيا نووية للأغراض السلمية، رافضة الاتهامات الغربية بمحاولة تطوير أسلحة نووية، وتصر على أن برنامجها النووي يظل لأغراض سلمية بحتة.