اخبار سياسية

محادثات أميركية-صينية في لندن لمناقشة تخفيف القيود التجارية وتعزيز التنازلات

اجتماعات رفيعة المستوى بين المسؤولين الأمريكيين والصينيين في لندن لمناقشة قضايا التجارة والأمن الاقتصادي

في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات التجارية وتجميد التصعيد بين أكبر اقتصادين في العالم، انعقدت في لندن اجتماعات رفيعة المستوى بين مسؤولين بارزين من الولايات المتحدة والصين. وتأتي هذه اللقاءات في ظل تصاعد الخلافات التي تجاوزت الرسوم الجمركية لتشمل قضايا استراتيجية وتقنية تتعلق بالتجارة والمعادن النادرة.

تفاصيل الاجتماع والأهداف المحددة

  • تم عقد الاجتماع في لانكستر هاوس بلندن، وبدأت المفاوضات في الساعة الواحدة ظهراً واستمرت حتى المساء، مع احتمال استئناف الجلسة صباح الثلاثاء إذا استدعى الأمر.
  • أشار مسؤولون إلى أن الهدف الرئيسي هو التأكيد على جدية الطرفين في الالتزام بالتعهدات السابقة، والعمل على تخفيف القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا والمعادن النادرة.
  • تم التركيز على إزالة القيود عن المعادن الأرضية النادرة، التي تعتبر أساسية للصناعات التكنولوجية والعسكرية، والتوصل إلى اتفاق لتسهيل التبادل التجاري في هذا المجال.

توقعات وموقف الإدارة الأمريكية

  • أوضح خبير اقتصادي أميركي أن إدارة الرئيس ترمب تتوقع أن تفضي الاجتماعات إلى تخفيف القيود على الصادرات، خاصة تلك المتعلقة بمعادن الأرض النادرة والمواد التقنية المتقدمة.
  • قال المستشار الاقتصادي الأميركي، لشبكة CNBC، إن الهدف هو الحصول على موافقات فعلية تتيح تخفيف القيود على الشحنات الكمية الكبير من المعادن النادرة، مع الحفاظ على مستويات الرقابة على منتجات التكنولوجيا العالية، مثل رقائق Nvidia المستخدمة في الذكاء الاصطناعي.

السياق الاقتصادي والتوترات التجارية الحالية

  • تأتي هذه المحادثات في إطار جهود لإعادة الثقة بين البلدين، خاصة بعد اتفاق سابق على خفض التعريفات الجمركية لمدة 90 يوماً، بهدف معالجة الاختلالات التجارية بين الطرفين.
  • وفي الوقت الذي تباطأ فيه نمو الصادرات الصينية، شهدت السوق المحلية الأمريكية آثاراً سلبية من الحرب التجارية، حيث انكمش الناتج المحلي، وارتفعت مخاطر التضخم مع استمرار فرض الرسوم الجمركية منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض.

مشاركون في المفاوضات والتطورات الماضية

  • شارك في المفاوضات مسؤولون كبار، منهم وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك، بالإضافة إلى نائب رئيس مجلس الدولة الصيني خه لي فنج الذي يترأس الوفد الصيني.
  • لم يشارك لوتنيك في محادثات جنيف السابقة، ولكن انضم إلى الجولة الحالية، وهو يعكس أهمية موضوع المعادن النادرة في النقاشات الجارية.
  • وفي سياق متصل، تواصلت الجهود بين واشنطن وبكين على الرغم من التصعيد، إذ أجرى الرئيسان ترمب وشي اتصالاً هاتفياً قبل أيام لتأكيد التزام الطرفين بالسعي إلى توافقات تجارية، مع مناشدة الصين ترمب بالتراجع عن الإجراءات التي تضر بالاقتصاد العالمي، وحذر من خطوات تهدد استقرار المنطقة بما في ذلك قضية تايوان.

آفاق المستقبل والتداعيات المحتملة

على الرغم من أن المفاوضات الحالية تظهر نية للتهدئة، إلا أن العديد من الخبراء ينوّهون إلى أن الفجوات لا تزال كبيرة، وأن استمرارية الحوار تعتمد على مدى تنفيذ الصين للالتزامات المتعلقة بالتصدير وإزالة العقبات عن المعادن النادرة، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على سلاسل التوريد العالمية للشركات الأميركية والشركات الدولية في قطاعات السيارات والطيران والتكنولوجيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى