اخبار سياسية
ماكرون يزور جرينلاند الأسبوع المقبل لتعزيز “وحدة أوروبا” أمام تهديدات ترمب

زيارة مرتقبة لرئيس فرنسا إلى جزيرة جرينلاند وسط توترات سياسية واقتصادية
يستعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة جزيرة جرينلاند الأسبوع القادم، في إطار استعراض وحدة ودعم أوروبا، وسط تصاعد التهديدات الأمريكية بشأن السيطرة على الجزيرة ذات الحكم الذاتي. تأتي هذه الزيارة في ظل تجاذبات سياسية واقتصادية تتعلق بموقع الجزيرة الاستراتيجي ومواردها الغنية.
محتوى الزيارة وتأثيراتها
- سيجتمع ماكرون مع رئيس وزراء جرينلاند، ينس فريدريك نيلسن، ومع رئيسة وزراء الدنمارك، مته فريدريكسن، لبحث قضايا التعاون والأمن.
- تؤكد فريدريكسن أن الزيارة تعكس “دليل ملموس آخر على وحدة أوروبا” في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
- سيتم النقاش حول قضايا الأمن في منطقة شمال الأطلسي، وتغير المناخ، والتحول في مصادر الطاقة، وتطوير المواد الحيوية.
خلفية التوترات والمطامع الدولية
- تأتي الزيارة في ظل تهديدات متكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي أبدى رغبة في ضم الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي، بسبب مواردها المعدنية وموقعها الاستراتيجي.
- منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض، زاد من تصعيده نشاطه، ولم يستبعد استخدام القوة لتحقيق أهدافه السيطرة على الجزيرة.
- في المقابل، أعربت حكومة جرينلاند والدنمارك عن معارضتهما لأي نية للسيطرة الأجنبية، وأظهرت استطلاعات الرأي أن معظم السكان يعارضون الانضمام إلى الولايات المتحدة.
أهمية جزيرة جرينلاند ومواردها
- تمتلك الجزيرة مخزونات هائلة من المعادن مثل اليورانيوم والجرافيت، الضرورية للصناعات الحديثة وسلاسل التوريد العالمية، لكنها لا تزال غير مستغلة بشكل كبير.
- تاريخياً، حافظت الولايات المتحدة على وجود عسكري قوي في المنطقة، مع قواعد استراتيجية مثل قاعدة بيتوفيك الفضائية، التي تراقب أنشطة روسيا والصين في المنطقة.
- نُشرت دعوات من مسؤولين أمريكيين لتعزيز التعاون مع المنطقة، مع إبراز أهمية حماية الموارد والاستفادة من الموقع الاستراتيجي.
التدخلات العسكرية والسياسية
- تؤكد الولايات المتحدة على أهمية وجودها العسكري في المنطقة، مع وجود قوات دائمة في قاعدة بيتوفيك، التي تدير برامج الدفاع الصاروخي ومراقبة الفضاء.
- رغم ذلك، ترفض الحكومة الدنماركية وأهل الجزيرة أي محاولات لضم الجزيرة بشكل قسري، مؤكدين على احترام الحكم الذاتي والسيادة.
تظل الجزيرة محطة مهمة للأمن والإمدادات، فيما تتواصل التحديات السياسية والاقتصادية بين القوى الدولية، وسط آمال في تعزيز التعاون والاستفادة من موارد المنطقة بشكل مستدام.